كارثة المتحور البرازيلي "قنبلة ذرية" تهدد بإطالة أمد الجائحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر أحد علماء البرازيل من أن تفشي فيروس كورونا غير المنضبط في البرازيل يمكنه أن يهدد جهود إنهاء الجائحة في العالم، ذلك أن المتحور البرازيلي "بي 1" الأكثر عدوى، أصبح بالفعل مهيمناً في غالبية ولايات البرازيل، وليس هناك ما يشير إلى تباطئه، في أنباء وصفها بـ "القنبلة الذرية".

وفي حديث مع واشنطن بوست، نقلته صحيفة " ديلي ميل" البريطانية، قال عالم الرياضيات الاحيائية في مرصد كوفيد-19 البرازيلي، روبرتو كرانكيل: "جميع المتحورات المثيرة للقلق هي أكثر قابلية للانتقال، وهذا يعني مرحلة متسارعة من الوباء، أي كارثة"، في وقت تتأرجح غرف العناية الفائقة على حافة سعتها الكاملة في البرازيل، ويكافح توزيع اللقاح الفوضوي من أجل إحراز تقدم.

من جهتها، قالت نائب رئيس علم الأوبئة التطبيقي في معهد سابين للقاحات بولاية واشنطن، دينيس غاريت، لصحيفة "ديلي ميل" بعد تحديد هذا المتحور في تسع ولايات أمريكية: "لن تكون أي دولة آمنة إذا لم تتحكم جميع الدول بتفشي المرض"، مضيفة: "يمكننا تطعيم قدر ما نريد في الولايات المتحدة، والوصول إلى مناعة القطيع، لكن طالما لدينا حالات تفشي غير مسيطر عليها في بلدان أخرى، فإن الحدود ستظل مفتوحة".

ففي دولة مثل البرازيل حيث لا توجد قيود والفيروس منطلق العنان، "تكون الأرض خصبة للمتحورات"، وقد تم اكتشاف "المتحور بي أي" في مدينة ماناوس الأمازونية في ديسمبر، ويرجح أن يكون وراء ارتفاع معدل الإصابات، والاسوأ من ذلك، العدوى من جديد في المدينة.

وعن المتحور البرازيلي، أفادت غاريت أن المتحور يتهرب من المناعة، ويبدأ من جديد وقد أصبح السلالة المهيمنة في البرازيل، وهو يمتاز بقابلية للانتقال أسرع. وعلى الرغم من الأخبار السارة بأن اللقاحات تعمل ضد المتحور البرازيلي على عكس الإنذارات المبكرة، إلا أنها لاحظت أن المناعة الطبيعية من العدوى السابقة أقل مقاومة لتحدي المتحور هذا، مما يعني أن ملايين البشر لا يزالون عرضة للإصابة مجدداً.

أكدت غاريت أنها: "مسالة وقت فقط إذا لم تكن هناك إجراءات للسيطرة"، وفي وقت يبدو أن هذا المتحور لا يهرب من اللقاح، ليست هناك ضمانات، حسب قولها، فالفيروس يتطور بسرعة، وإذا استمر في التطور في بلدان أخرى، فيمكنه أن يصل إلينا في النهاية؟"، وخلصت بالقول: "إذا لم يكن هناك توزيع عادل للقاحات، فسيكون العالم دائما معرضاً للتهديد طالما هناك دول حيث لا يزال التفشي منطلق العنان".

Email