وزير الصحة الأردني: يجب أن يصل اللقاح إلى كل العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الصحة الأردني نذير عبيدات، اليوم، أنه يجب توزيع اللقاح على كل دول العالم لتكون الفائدة المرجوة بأعلى النسب.

وأشار إلى أن اللقاحات المكتشفة فاعلة ضد النسخة البريطانية المتحورة. واستدرك أن الشركات المنتجة للقاحات تستطيع أن تجري نوعاً من التطوير على لقاحاتها وبسرعة كبيرة لتصبح فاعلة ضد جميع السلالات.

وقال عبيدات، في حديث إذاعي نقلته وسائل إعلام أردنية عدة، إنه لا تأثيرات بعيدة وقريبة المدى على اللقاحات، معتبراً أن تطوير لقاحات خلال سنة من ظهور الفيروس يعتبر قفزة تكنولوجية، «فالعالم استطاع أن يصل للقاحات خلال فترة قياسية مقارنة بما كان يحدث مع الأوبئة سابقاً».

وأوضح أن سرعة إنجاز اللقاحات لم تكُن بسبب اختصار مرحلة معينة، بل على العكس تماماً، اللقاحات مرت بجميع المراحل اللازمة لإنتاجها، مشيراً إلى أن نسبة الفعالية فيها أكثر من المعتاد.

ونوه بأنه وفي الكثير من الأحيان تكون نسبة فعالية اللقاحات متدنية بمقدار 30%، أما اليوم فنسبة فعالية لقاحات كورونا تزيد على 80%، وبعضها تزيد فعاليته على 95%.

إصابة المطعّم

وأوضح أن متلقي اللقاح قد يصابون بالفيروس، لكن الإصابة لا تكون شديدة ولا تحدث مضاعفات، مشيراً إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة لمتلقي الجرعة الثانية من لقاح كورونا بالأردن.

وقال عبيدات إن شركة فايزر أصبحت تزود المملكة بجرعات أسبوعية وبشكل منتظم، مشيراً إلى أنه وصل المملكة أمس الأحد نحو 34 ألف جرعة من «فايزر»، وهي أول مرة يصل فيها هذا العدد من الجرعات دفعة واحدة.

ولفت إلى أنه سيصل المملكة نحو 190 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا خلال الشهر الجاري، معرباً عن الأمل في توفير المزيد من الجرعات من شركات أخرى.

مناعة مجتمعية

وشدد وزير الصحة الأردني على أن الوصول إلى مناعة مجتمعية سيصب بناحية إيجابية للسيطرة على المنحنى الوبائي. وأوضح عبيدات أن الذين أُصيبوا بـ«كورونا» خلال 4 شهور، سيتلقون اللقاح لكنهم ليسوا أولوية، ومن لديه أجسام مضادة لا يمنع أن يأخذ المطعوم. وأضاف أن الذي أصيب بالفيروس قبل فترة قصيرة، كأسبوع مثلاً، يجب ألا يأخذ المطعوم، مشيراً إلى أن الدراسات تبين أن مناعة المصاب قد تستمر من 4 – 6 أشهر.

وحول إجراء فحص الأجسام المضادة قبل منح اللقاح، قال عبيدات إنه من غير الممكن فحص الجميع قبل إعطائهم اللقاح، وهذا أمر يعود للشخص نفسه.

وأعرب عبيدات عن أمله بأن يحدث مع هذا الفيروس ما حدث مع باقي فيروسات عائلة كورونا، بأن ينتهي تماماً من العالم، وهذا يحتاج لوقت، ما يؤكد ضرورة توفر المطعوم، فهو الخيار الأكيد والمهم أمام العالم كله.

طبيب متخصص

يذكر أن عبيدات حمل رتبة «أستاذ» في الطب بالجامعة الأردنية منذ عام 2015 وهي أعلى رتبة أكاديمية، وهو كذلك استشاري أول في الأمراض الباطنية تخصص الأمراض الصدرية والعلاج التنفسي والعناية الحثيثة وأمراض النوم. وعمل رئيساً لقسم الباطنية في كلية الطب بالجامعة الأردنية، ومديراً لقسم أمراض الجهاز التنفسي والنوم في مستشفى الجامعة الأردنية، ومدير وحدة العناية المركزة فيه كذلك.

وقبل تعيينه وزيراً للصحة في أكتوبر الماضي، برز عبيدات، البالغ من العمر 61 عاماً، طوال سبعة أشهر، كناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة، التي كان لها دور بارز خلال الجائحة من خلال التوصية للحكومة بشأن الإجراءات الواجب اتباعها في الحد من تفشي الوباء والسيطرة عليه.

Email