بريطانيا والطريق الصعب نحو التعافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ليس مبالغاً القول إن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، متفرغ لإنقاذ بريطانيا من تداعيات وباء كورونا.

فمنذ بدء حملات التطعيم في بريطانيا، تبث وكالات الأخبار العالمية يومياً صوراً لجونسون وهو في جولات ميدانية، إما لمراكز اللقاح أو قطاعات تشهد تعافياً تدريجياً، ويتحدث مع العاملين في الأماكن التي يزورها، ويتابع بنفسه مجريات حملات التطعيم عبر الوقوف جانباً في المراكز الطبية أو على مداخلها.
اليوم، زار جونسون مدرسة وجلس في فصل دراسي يعطي دروساً عن بعد للطلاب، حيث اطلع بنفسه على الاستعدادات لعودة الطلاب إلى المدرسة.
وأعلن جونسون عن تخفيف تدريجي لواحدة من أكثر عمليات الإغلاق صرامة في أوروبا، قائلاً إن الأطفال سيعودون إلى الفصل، وسيتمكن الناس من مقابلة أصدقاء لتناول القهوة في حديقة في غضون أسبوعين.
ويرى رئيس الوزراء البريطاني أنه لم يعد ممكناً الأمل إلى العودة إلى عالم بلا كورونا: «إنه يتعين على الناس التعايش مع فيروس كورونا على المدى الطويل مثلما يفعلون تماماً مع الإنفلونزا في ظل توافر لقاح».

لماذا تحدث عن التعايش مع الفيروس؟ أجاب أمام البرلمان: «بالطبع لأن لدينا هذا البرنامج للتطعيم والقدرة على تطوير لقاحاتنا».
مع ذلك، قال إنه يتعين على الشعب البريطاني مواصلة العمل من المنزل حيثما أمكن ذلك حتى تنتهي الحكومة من مراجعة أوسع في الأشهر المقبلة لإجراءات التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات.
وستجري حكومة جونسون أربع مراجعات. إحداها سيجري فيها تقييم الفترة الزمنية التي نحتاجها للحفاظ على التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات. هذا سيوفر أيضاً إرشادات بشأن العمل من المنزل، والذي ينبغي أن يستمر حيثما أمكن حتى تكتمل هذه المراجعة.


وسيتم الانتهاء من المراجعة قبل بدء المرحلة الأخيرة من خطة الحكومة لتخفيف إجراءات العزل العام لمواجهة تفشي «كوفيد 19»، والتي من المقرر أن تحدث في 21 يونيو على أقرب تقدير.
وتأمل الحكومة البريطانية في عودة الجماهير جزئياً إلى الملاعب في إنجلترا بدءاً من 17 مايو إذا سمحت الظروف الصحية بذلك، على ألا يتجاوز الحضور 10 آلاف شخص، وفق خطة جونسون.

Email