منى بن صندل.. عام من التطوع في مواجهة «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عام من التطوع في مواجهة فيروس «كورونا» قدمت خلاله الملازم أول منى بن صندل خدماتها للمخالطين والمصابين منذ بداية الجائحة، حيث تجدها من الصباح الباكر وحتى المساء في عيادة تقييم الحالات بمركز المسح الوطني في الشارقة، بقاعة البيت متوحد، تعمل دون كلل للتصدي للمرض.

وبدأت منى العمل التطوعي في مارس من العام 2020، بالإشراف على المحجورين صحياً في الفنادق، ثم انتقلت إلى عيادات تقييم الحالات في خط الدفاع الأول، في اختلاط مباشر مع المصابين، مقدمة لهم الدعم النفسي والإرشاد، مخففة من آلامهم، غير مبالية من انتقال العدوى، وانقطعت عن أسرتها 4 أشهر، ضاربة أنبل المواقف في سبيل رد الجميل للوطن الذي لم يبخل على أبنائه.

وطبيعة عملها تمثلت في الإشراف على المخالطين حتى انتهاء فترة العزل، حيث يتم استلام الحالات، فتبدأ بتهيئتهم وتوفير كل مستلزماتهم وتوزيعهم على الغرف وتوفير الوجبات ما يعد عملاً شاقاً، حيث يحتوي الفندق الواحد على 200 غرفة تحوي أكثر من نزيل، ثم انتقلت بعد ذلك إلى رعاية المصابين وتقديم الدعم النفسي لهم حتى يغادروا إلى مكان إقامتهم.

تخرجت منى بن صندل في كلية التقنية العام 2000، حيث تخصصت في تقنية المعلومات وعملت في أحد البنوك الوطنية، ثم التحقت بالقيادة العامة لشرطة الشارقة عام 2005، وتدرجت في عدد من الوظائف أغلبها ميداني، متجاوزة كافة التحديات التي واجهتها كما تمكنت من التوفيق بين العمل والبيت، موزعة وقتها بين أداء واجبها الشرطي وعملها في المنزل.

نمو الشخصية

وترى بن صندل أن العمل التطوعي يشجع على نمو الشخصية وينمي الشعور بالمسؤولية ويعزز الوعي الاجتماعي، ويسهم في تكوين أخلاقيات العمل والقيم الاجتماعية والعمل الجماعي البناء، وإعداد كوادر مواطنة قادرة على تحمل مسؤولية البناء والتنمية لوطنها، ونشر وعي وثقافة التعاون والتكافل الاجتماعي، مبينة أنها لم تترك مكاناً أو دعوة للعمل الجماعي إلا واستجابت لها رغبة في نشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي، داعية كل الشباب والشابات إلى الانخراط في العمل الطوعي، لما له من فوائد عديدة سوف يلحظونها عندما يشاركون فيه.

وتم تكريمها من القائد العام لشرطة الشارقة تقديراً لجهودها الملحوظة، والدور الفاعل الذي بذلته في مركز المسح الوطني، ولتميزها في أداء واجبها، ما عكس الدور الإيجابي لعمل الشرطة تجاه الوطن.

Email