دعوة متجددة للالتزام وتغيير نمط السلوك الاجتماعي مع ارتفاع الإصابات

الأردن يخشى العودة لمربع «كورونا» الأول

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد وصول المنحنى الوبائي في الأردن إلى حالة استقرار، بدأت أعداد الإصابات تتزايد بشكل مقلق وبالذات خلال الأسبوعين الأخيرين، منذرة بالعودة إلى المربع الأول وما تضمنه من حظر شامل أو جزئي، وإجراءات أخرى تركت بصمة سلبية على كل الصعد. معلومات وزارة الصحة الأردنية قبل شهر بينت أن عدد الذين تلقوا اللقاح وصل إلى أكثر من 12 ألف شخص، في حين زاد عدد المتقدمين على منصة أخذ اللقاح عن ربع مليون شخص.

مسؤول ملف «كورونا» في وزارة الصحة سابقاً، د. عدنان إسحق قال «لا نستطيع الحكم على الوباء من خلال ارتفاع إصابات يوم أو يومين، وإنما من خلال مقارنة أسبوع بأسبوع، ولكن ممكن القول إنه خلال الأسبوعين الماضيين كان هنالك تذبذب في نسبة الفحوصات الإيجابية، حيث كانت 4 ثم أصبحت 5 إلى ومن ثم 9، وهذه النسبة تضع إشارة استفهام عن الأسباب».

أضاف: هنالك عوامل عدة أدت إلى ارتفاع الإصابات أهمها أن العينات جمعت ليومين متتاليين بالتالي يكون الرقم كبيراً، أيضاً هناك عدد كبير من المواطنين غير ملتزمين بالإجراءات، ومع موجة الحر شهدنا كثافة في الاختلاط من خلال الذهاب إلى الرحلات والمطاعم، إضافة لشعور المواطنين بالأمان مع قدوم اللقاح والبدء في التطعيم، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ فاللقاح لا يمنع الإصابة لكنه يقلل من المخاطر والأغراض، والاطمئنان نشعر به بعد تطعيم 70% من المواطنين.

أستاذة الأمراض المعدية في الجامعة الأردنية وعضو اللجنة الوطنية للأوبئة البروفيسور نجوى خوري قالت: هنالك مجموعة من العوامل التي أدت إلى زيادة الإصابات، أهمها عدم الاهتمام بالإجراءات والتعليمات.

وبينت خوري أن الإجراءات القادمة سترتكز بشكل أساسي على أهمية التطعيم بأسرع وقت ممكن ولأكبر أعداد، إضافة إلى الالتزام وتغيير نمط السلوك الاجتماعي، فزيادة الإصابات نتج عن أسباب عديدة من بينها الانفتاح في الأسواق وسهولة التنقل بين المحافظات وعودة المدارس، إضافة إلى تحسن الطقس والذي بدوره حفز العائلات إلى التنزه، وهو أمر غير محبّب حالياً في ظرف الوباء، فخطورة هذا الفيروس في أنه ينتقل من شخص لآخر، ومن الممكن أن يكون الشخص الأول بلا أعراض.

في الأثناء بدأت أمس، حملة تطعيم للاجئين السوريين في مخيم الزعتري الواقع شمال شرقي المملكة التي كانت من أوائل الدول التي تطعّم لاجئين على أرضها.

Email