موقع كندي: ريادة إماراتية عالمية في التطعيم ضد «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد موقع شبكة «سي بي سي نيوز» الكندية، في تقرير، بأن الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس «كورونا» المستجد في دولة الإمارات العربية المتحدة، هي إحدى أهم المبادرات التي حققتها الدولة، كما أنها من بين الأسرع في العالم، حيث سجلت الدولة ريادة عالمية في هذا الصدد.

واستشهد الموقع الكندي ببيانات متتبع «عالمنا في بيانات»، والذي يرصد آخر التطورات المتعلقة بالفيروس التاجي المستجد حول العالم، حيث بين أن الإمارات من بين الدول الرائدة في العالم جهة التطعيمات، كما أنها سريعة في تأمين اللقاحات، وبدأت بتطعيم الجميع لديها بسرعة، حيث تجاوزت النسبة 51 % لكل 100 شخص.

ووفقاً لجوان بارسيلو، أستاذ مساعد بجامعة نيويورك أبوظبي، ومشارك في قيادة مشروع CoronaNet، وهي قاعدة بيانات لرصد استجابة الحكومات ضد COVID 19، فإن طرح اللقاحات وتوزيعها في التوقيت المناسب في بعض أجزاء الشرق الأوسط، يرجع للاستعداد في البحث عن اللقاحات، والحصول عليها من جهات، لا تقتصر على دول الغرب وحسب، فعلى سبيل المثال، كانت الإمارات، أول دولة توافق على استخدام لقاح «سينوفارم» مبكراً، وعلى نطاق واسع.

انتعاش

وبدوره، قال كريستال إينيس نائب رئيس جمعية دراسات الخليج والجزيرة العربية «AGAPS»: «فكرة حملة التطعيم السريعة، من شأنها أن تساعد على تعزيز الأمل في الانتعاش الاقتصادي».

ويسترسل التقرير بالإشارة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ساهمت في التجارب السريرية للقاح «سينوفارم» الصيني في وقت مبكر، وفي سبتمبر، أصدرت الدولة موافقات طارئة لحصول العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية على اللقاح، وبحلول شهر ديسمبر، كانت وسائل التواصل الاجتماعي تعج بصور السكان وهم يتلقون الجرعات، معلقاً إينيس: «ساعد هذا في وضع دولة الإمارات، في موقع جيد، في ما يتعلق بتوزيع اللقاحات عالمياً».

وتطرق التقرير الإيجابي لإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة، أنها ستبدأ بتصنيع لقاح سينوفارم محلياً لتسريع الإنتاج، فضلاً عن حصولها على أول شحنة من لقاح أكسفورد «أسترازينكا».

وأوضح التقرير أن الغرب، وخاصة الاتحاد الأوروبي، كان بطيئاً في إجازة اللقاحات الجديدة.

ويتمحور أهم الدروس المستفادة، التي يجب على الغرب التعلم منها من الإمارات، أنه يجب التسريع في عمليات الترخيص للقاحات الجديدة، وتجنب تفضيل بعض اللقاحات على غيرها، بناءً على مصدرها، بدلاً من بياناتها الطبية.

100 مركز

أشار التقرير الكندي، إلى أن أحد الأسباب الأخرى لتوسيع نطاق برنامج التطعيم في الإمارات، يتمثل بإنشاء أكثر من 100 مركز للتطعيم في أبوظبي ودبي، حيث يعيش أكثر من 70 % من السكان هناك. وبيّن أن مقاطعة أونتاريو الكندية، بها 23 مركزاً للتطعيم فقط.

Email