وفاة النائب اللبناني جان عبيد بعد إصابته بفيروس كورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

غيب الموت اليوم الاثنين النائب اللبناني المخضرم جان عبيد عن عمر ناهز 82 عاما متأثرا بإصابته بفيروس كورونا بعد مسار سياسي طويل احتكم فيه إلى دبلوماسية رصينة تطوف فوق الصراعات اللبنانية.

وعبيد نائب في مجلس النواب حاليا ووزير سابق شغل عدة حقائب وزارية بينها وزارة الخارجية عام 2000.

وهو من مواليد طرابلس عام 1939 وقد انتخب نائبا عن المدينة ضمن كتلة الوسط المستقل التي يرأسها رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي.

وقبل الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990) عين عبيد مستشارا لرئيس الجمهورية إلياس سركيس، واستمر بهذا العمل حتى نهاية ولايته عام 1982. كما عين مستشارا لرئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل.

وكان عبيد صحفيا لامعا عمل في عدد كبير من الصحف والمجلات اللبنانية قبل امتهان العمل السياسي.

وقد نعاه الرئيس ميقاتي كشخصية "عريقة رسخت نهجا فريدا في فن الدبلوماسية السياسية برصانة الكلمة والموقف".

وقال ميقاتي في بيان إن عبيد "وفي عز الحرب كان صلة الوصل الجامعة بين مختلف القيادات اللبنانية وبين لبنان ومحيطه العربي. وكان من بين الأسماء الاولى التي تطرح لتولي المسؤوليات في المحطات الوطنية المفصلية".

ولطالما تردد اسم عبيد مرشحا دائما لرئاسة الجمهورية نظرا لشخصيته التوافقية التي لا يختلف عليها اللبنانيون.

ونعاه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في تغريدة على تويتر كخسارة وطنية وقال إن لبنان "خسر برحيله رجلا نبيلا أغنى الحياة السياسية ومنابرها بحكمته وثقافته وصدق وطنيته وكرم أخلاقه وحيويته في ابتكار الأفكار التي تحمي لبنان والعيش المشترك".

كما نعت الصحافة اللبنانية عبيد باعتباره واحدا من الذين حملوا أقلامها يوما.

وكتبت فاطمة عبدالله في النهار أن "من رحل ليس رجل سياسة عاديا في زمن صغائر العقول والنفوس. من رحل هو قامة وعقل يزن العقول والقامات".

 

Email