الصحة العالمية تشكك في تسرب كورونا من مختبر صيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ خبراء منظمة الصحة العالمية الذين يحققون في مدينة ووهان الصينية بشأن مصدر فيروس كورونا، الخميس يستبعدون فرضية تسرّب الفيروس من مختبر، في وقت أبدى الصليب الأحمر قلقًا حيال عدم قدرة الدول الفقيرة على الحصول على لقاحات ضد كوفيد مع إطلاق خطة بقيمة نحو 100 مليون يورو من أجل الشعوب الضعيفة.

وقال كبير خبراء منظمة الصحة العالمية في ووهان بيتر بن امبارك في مقابلة مع وكالة فرانس برس الخميس إن الفريق أجرى مع العلماء الصينيين مناقشات "صريحة جدًا" ومفيدة "لفهم" موقفهم "بالنسبة لعدد من التصريحات والادعاءات التي شاهدها الجميع وقرأ عنها في الأخبار".

زار فريق الخبراء الأربعاء معهد ووهان للفيروسات الذي اتهمه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأنه سرّب الفيروس من أحد مختبراته، إلا أن لا دليل حتى الآن يُثبت هذه الفرضية.

وبدا بن امبارك أنه يرفض بعض الفرضيات بوصفه الكثير من التكهنات بأنها تنفع أن تكون "سيناريوهات ممتازة لأفلام ومسلسلات جيدة للسنوات المقبلة".

كما أكد في اتصال مع فرانس برس من بكين، أن محققي منظمة الصحة "يتبعون العلم والحقائق" للوصول إلى استنتاجاتهم النهائية بشأن مصدر الوباء.

وانتظر النظام الصيني أكثر من عام للسماح بمثل هذه الزيارة إلا أن عدداً كبيراً من المحللين يشكك في أن يتمكن الفريق من جمع أدلة مفيدة بعد مرور كل هذا الوقت.

- 500 مليون شخص -

في وقت تم إعطاء أكثر من 105 مليون جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد في ما لا يقلّ عن 82 دولة ومنطقة، نبّه الصليب الأحمر الخميس من عدم قدرة الدول الفقيرة على الحصول على اللقاحات.

واظهرت دراسة أجراها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن ما يقرب من 70% من جرعات اللقاح المستخدمة حتى الآن كانت من نصيب أغنى 50 دولة في العالم، بينما تم حقن 0,1% في أفقر 50 دولة.

وقال الأمين العام للاتحاد جاغان شاباغان خلال مؤتمر صحافي "إنه أمر ينذر بالخطر لأنه غير عادل ولأنه سيطيل أمد هذا الوباء الرهيب وقد يزيده سوءًا".

لذلك، أطلق الصليب الأحمر خطة بقيمة 92,5 مليون يورو للمساعدة في تحصين 500 مليون شخص من بين الفئات الأكثر ضعفا.

تجاهل السرطان 

في وقت ينفق عدد كبير من الدول مبالغ ضخمة للحدّ من تفشي وباء كوفيد-19، أعربت منظمة الصحة العالمية في أوروبا الخميس عن قلقها حيال تداعيات أزمة كورونا على علاج السرطان وتأثيرها "الكارثي".

ومن بين 53 دولة في المنطقة التي يغطيها الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية، أوقفت دولة من أصل ثلاث بشكل جزئي خدمات علاج السرطان بسبب الاجراءات المتخذة للجم تفشي الوباء.

Email