عادل سجواني لـ «البيان»: لا علاقة للقاح كورونا بالتأثير في الحمض النووي أو الجينات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح الدكتور عادل سعيد سجواني اختصاصي طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عضو الفريق الوطني للتوعية بفيروس «كورونا»، لـ «البيان»، بأنه كثيراً ما يتم سؤاله عن مدى تأثير اللقاح في الحمض النووي لمتلقي اللقاح أو في الجينات؟ وقال: «أريد بداية التوضيح بأن الفيروس يشبه الكرة، وحولها مثل أشواك، تسمى البروتين الشوكي، ويرتبط الفيروس بخلايا الجسم، عن طريق البروتين الشوكي، ليبدأ الجسم بالتفاعل مع الفيروس، الذي يبدأ بدوره بالتكاثر بشكل كبير جداً، وهنا، يقوم الجسم بمحاولة مقاومة الفيروس، بإنتاج الأجسام المضادة، فآلية عمل اللقاح أو التطعيم، هو تدريب وتحفيز الجسم على إنتاج أجسام مضادة، تتخزن في خلايا الذاكرة للجسم، وللتوضيح، فعندما يصاب الشخص بالفيروس، فإن هذا الفيروس يهاجم الجسم، ويلتصق بخلايا الجسم، ويبدأ في التكاثر، وهنا يبدأ جسم الإنسان بإنتاج الأجسام مضادة، وتأخذ هذه العملية عدة أيام.

وتجدر الإشارة إلى أنه في بعض الأحيان، يكون الفيروس أسرع تكاثراً وانتشاراً، بل ويتغلب على الجسم، ويؤدي إلى حالة وفاة، أو إلى أعراض صحية تمتد على مدى عمر الشخص، أو لفترة مؤقتة، كضيق النفس، أو فقدان حاستي الشم والتذوق، حتى بعد الشفاء من المرض، لذلك، التطعيم يحمي الشخص من خلال الحصول على أجسام مضادة، قبل الإصابة بالفيروس الحقيقي».

وأضاف: «وبالنسبة لوظيفة التطعيم، فهو يكمن في تدريب الجهاز المناعي للجسم على إنتاج الأجسام المضادة، من خلال إعطاء الجسم تطعيماً يحوي فيروساً ميتاً، أو بروتين الفيروس، أو الحمض النووي للفيروس، فيبدأ الجسم بإنتاج أجسام مضادة، تبقى في ذاكرة الجسم، وبالتالي، تتكون المناعة لدى الشخص».

وقال: على سبيل المثال، اللقاح الصيني «سينوفارم»، هو عبارة عن تطعيم الفيروس الميت، الذي يدخل للجسم، والذي يعتقد بدوره بأنه فيروس حقيقي، ويبدأ بإنتاج أجسام مضادة، تتخزن في خلايا الذاكرة، وهي طريقة معروفة، كتطعيمات الإنفلونزا وشلل الأطفال، وغيرها من التطعيمات الروتينية في سن الطفولة. مشيراً إلى أن هناك تطعيمات جديدة، وهي «فايزر بيونتيك»، وهي تقوم على إعطاء الجسم للشفرة الوراثية للفيروس، فبدلاً من إعطاء الشخص الفيروس كاملاً، سواء ميتاً أو مضعفاً، فإنه يعطيك فقط الشفرة الوراثية للفيروس، والتي تدخل الجسم وتنتج البروتين الشوكي.

ويعتقد الجسم بأنه فيروس، ليبدأ بإنتاج أجسام مضادة، وبالتالي، فإن هذا لا يؤثر مطلقاً في جينات الشخص، فالجينات تتخزن في نواة الخلية، لأن اللقاح يدخل فقط على جدار الخلية من الخارج والسيتوبلازم، لإنتاج البروتين الشوكي، ولا يقوم بإنتاج الفيروس نفسه، لذا، فإن اللقاحات لا تؤثر في الحمض النووي.

Email