العالم و «كورونا».. سباق مع الزمن لإعادة الحياة إلى طبيعتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسابق دول العالم الزمن من أجل تنفيذ حملات اللقاح ضد فيروس كورونا الذي أربك الحياة بجميع مناحيها وتسبب في خسائر اقتصادية فادحة منذ انتشاره أوائل العام الماضي بعد ظهوره في مدينة ووهان الصينية أواخر العام 2019.

ودخل العالم في سباق مع الزمن من أجل عودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل ظهور هذا الوباء العالمي إذ أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران اليوم الثلاثاء توسيع وتسريع وتبسيط حملة التطعيم ضد الفيروس وسط انتقادات طالت بطء هذه الحملة في البلاد، التي سجلت نحو عشر إصابات مؤكدة أو مشتبه بها بالفيروس المتحور.

وقال فيران عبر إذاعة «إر تي إل» إن الحكومة ستسمح في الأيام المقبلة للفرنسيين الراغبين في التطعيم بالتسجيل لتحديد موعد عبر الإنترنت. وأضاف «بحلول نهاية الشهر الجاري، سنسمح بتطعيم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً المقيمين في المنزل» لافتاً إلى أنه يريد توسيع وتسريع وتبسيط الحملة.

وأوضح وزير الصحة الفرنسي أن العدد بذلك يبلغ 5 ملايين شخص معلناً عن توسيع حملة التطعيم لتشمل عناصر الإطفاء ومقدمي الرعاية المنزلية الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، فيما كانت تقتصر على المقيمين في دور المسنين ومقدمي الرعاية الذين لا تقل أعمارهم عن 50 عاماً. وتابع فيران قائلاً:«تجاوزنا 2000 لقاح يوم أمس، وبحلول بعد غدٍ سنزيد ذلك بشكل كبير للغاية، وسنكون في منحنى متسارع»، فيما تم تسجيل أكثر من 200 ألف لقاح في المانيا وحوالي مليون في بريطانيا.

وتابع فيران «سأزيد أيضًا الطلبات على اللقاحات على المستوى الأوروبي للتمكن من زيادة وتيرة وكثافة تسليم مخصصات فرنسا وأوروبا» مشيراً إلى أن معدل الاستحواذ «بلغ 500 ألف جرعة أسبوعيًا من شركة فايزر، وسنحصل قريبًا، إذا تمت المصادقة غداً من قبل وكالة الأدوية الأوروبية، على 500 ألف جرعة من موديرنا شهريًا».

من جهته، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول توثيق التعاون في مكافحة الجائحة. وأعلن الكرملين في موسكو اليوم الثلاثاء أن المكالمة الهاتفية بين الزعيمين دارت حول الآفاق المحتملة لإنتاج مشترك للقاحات.

وبحسب البيانات، من المنتظر أن يواصل وزيرا صحة البلدين ومتخصصون المناقشات حول هذا الموضوع.

يأتي هذا فيما يجري الاتحاد الأوروبي مفاوضات مع شركتي فايزر وبيونتيك للتوصل إلى اتفاق من شأنه مضاعفة أعداد اللقاحات المضادة لكورونا التي تحصل عليها دول التكتل.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن المصادر أن الاتفاق الجديد سيشمل 100 مليون جرعة، مع خيار لإضافة 200 مليون جرعة أخرى.بدورها، تجري جزر موريشيوس محادثات مع كبرى شركات الأدوية والشركاء التجاريين حول تأمين لقاحات لتطعيم ما يصل إلى 60 في المئة من سكان الدولة الجزيرة التي يقطنها 1.27مليون نسمة.

إلى ذلك، من المقرر أن يحصل الرئيس الاندونيسي، جوكو ويدودو، على جرعته من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في الـ13 من يناير الجاري، وذلك في إطار إطلاق برنامج التلقيح في البلاد.

Email