مغسل ضحايا كورونا بمصر: "هدومنا مش بتنشف من ماء الغسل"

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعبارة استغاثة ودعوة إلى التزام بالإجراءات الاحترازية حفاظا على أرواح الناس قال أحد أعضاء فريق «غيث» المتطوعين لتغسيل وتكفين موتى كورونا بمستشفيات العزل بمحافظة الفيوم، المصرية أمس السبت،  «هدومنا مش بتنشف من ماء الغسل».. وذلك بعد قضاء 6 ساعات متواصلة صعبة في تغسيل وتكفين موتى الفيروس بسبب ارتفاع عدد الوفيات

وقال أحد المتطوعين بالفريق وفق  صحيفة "الوطن"، إنّهم شهدوا 6 ساعات صعبة جدًا بسبب كثرة حالات الوفيات في وقت قليل، موضحًا أنّ عدد الوفيات في تلك الفترة بلغ 15 متوفى بينهم طفل حديث الولادة التقط العدوى من والدته التي أُصيبت بالفيروس في الشهر الأخير من حملها، موضحًا أنّ الأطباء حاولوا إنقاذه بشتى الطرق ولكن روحه فاضت إلى بارئها.

في سياق متصل، نشر سيد عزت أحد المتطوعين في فريق غيث، منشورا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كتب فيه «شكل 2021 بداية الذروة "ليس لها من دون الله كاشفة" اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا.

على جانب آخر، نشرت تقى محمد أحد أعضاء الفريق منشورًا على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كتبت فيه "بصوا أنا مش هتكلم رسمي ولا هقول توعية ولا بتاع أنا مش هقول أكتر من اتقوا الله في أنفسكم وفي اللي منكم علشان الوضع بقى فوق المرعب والخطير".

 وطالب أعضاء الفريق، أهالي محافظة الفيوم خصوصًا ومصر عمومًا، أنّ يلتزموا بالإجراءات الوقائية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد والتي أعلنت عنها وزارة الصحة، مُشددين على ضرورة التزام الجميع بارتداء الكمامة الواقية والالتزام بالتباعد الاجتماعي حرصًا على حياتهم وحياة أبنائهم، خصوصًا أنّ الموجة الثانية من الفيروس تُصيب جميع الفئات العمرية وتتسبب في موت جميع الفئات العمرية، مؤكدين أنّهم في الموجة الثانية كرموا الكثير من الجثث لشباب صغار في العمر وليس كبار السن فقط مثلما حدث في الموجة الأولى من الفيروس.

 

Email