خبراء صحة لـ«البيان»: الوضع الوبائي في الأردن تحت السيطرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد الأردن خلال الشهرين الماضيين تحديات عديدة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، هذه التحديات نبعت من تسجيل قفزات قياسية في أعداد الوفيات والإصابات في الفيروس، وسط مخاوف بعدم استطاعة القطاع الصحي الأردني على التعامل مع هذه الضغوطات المتزايدة.

عدد الإصابات في الأردن ازداد على 200 ألف إصابة، وهذا حتّم على الحكومة الأردنية بالإسراع باتخاذ مجموعة من القرارات للتأكيد على أهمية الجاهزية والاستعدادية للتصدي لما يحدث، حيث سيتم إنشاء 3 مستشفيات ميدانية في الشمال والوسط والجنوب من المملكة من أجل زيادة القدرة الاستيعابية لأسرة المستشفيات وغرف العناية الحثيثة إضافة إلى أنه سيتم افتتاح مستشفيين ميدانيين آخرين تابعين للخدمات الطبية الملكية خلال أسابيع، علاوةً على تعيين نحو 2000 طبيب وممرض.

إجمالي الإصابات بلغ في الثاني من يناير إلى 227,208، وحالات الشفاء 168,429، وتجاوزت أعداد الحالات النشطة 55 ألفاً، وإجمالي الوفيات تجاوز 2000 وفاة.

المختصون الأردنيون في مجال الأوبئة أكدوا أن المعطيات تشير إلى بوادر استقرار وانخفاض الحالة الوبائية لفيروس كورونا في الأردن، وأن سبب انخفاض عدد الإصابات يعود إلى زيادة التزام المواطنين بارتداء الكمامة وكذلك الأثر المتراكم للحظر الأسبوعي يوم الجمعة.

تفاؤل حذر
عضو اللجنة الوطنية الأردنية للأوبئة، أستاذة الأمراض المعدية في الجامعة الأردنية د. نجوى خوري أكدت أنه يتوجب قبل الحكم دراسة المنحنى على مدى أسبوع إلى 10 أيام، المنحنى الحالي مشجع ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أهمية تحليله على مدى أطول، إضافة إلى التدقيق ودراسة حالة المرضى، أي أننا حالياً نمر بمرحلة تفاؤل حذر، ولا يمكن القول إن الأردن تجاوز الخطر لطالما الوباء مستمر في دول العالم.

وأضافت خوري: الوضع الأردني جيد من ناحيتين، أولاً جاهزية التعامل مع الحالات وتوفر الاستعدادية لدى الأجهزة المختصة، إضافة إلى التزام المواطن بالإجراءات. الأردن مشترك في مجموعة «كوفاكس» وتم حجز مجموعة من المطاعيم وسيتم توزيعها وفقاً لدراسة دقيقة ومنحها للفئات المعنية وفقاً للأولوية.

تحت السيطرة
وأشار طبيب الصحة العامة د. محمود الكايد إلى أن أي وباء يصل إلى مرحلة الذروة ومن ثم تصبح الحالات بالتناقص، وبالنسبة للأردن فإن الوضع الوبائي مستقر وثابت، حيث أصبح عدد الحالات يتناقص تدريجياً، ومن الممكن أن يصبح مقبولاً على المستوى العالمي، بحسب المؤشرات فإن الوضع مستقر وتحت السيطرة.

وبيّن الكايد أن رغم هذا الثبات فإن المواطنين يجب أن يستمروا في الالتزام بالإجراءات وأخذ كافة الاحتياطات الموصى بها، فالوباء ما زال متواجداً والوقت مبكر جداً على تخفيف الإجراءات، وهنالك بلدان شهدت انخفاضاً في أعداد الإصابات ومن ثم ارتفعت لديها الإصابات بشكل كبير. نتمنى أن يشكل اللقاح مرحلة فارقة وبصيص أمل للبشرية.

 

Email