رئيس الوزراء البريطاني يحذر من الإغلاق الصارم الثالث
حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الخميس سكان إنجلترا من كسر آخر القيود المفروضة للسيطرة على جائحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19) في البلاد أو المخاطرة بمواجهة إغلاق جديد في جميع أنحاء البلاد في العام الجديد.
وأشاد جونسون بأولئك الذين حافظوا على القواعد طوال فترة الإغلاق في جميع أنحاء البلاد في نوفمبر الجاري، وقال إنهم أنقذوا نظام الرعاية الصحية من "الغرق".
ولكن جونسون حذر من التهاون ومن أنه إذا لم يتم الالتزام بالقواعد الجديدة ، التي تقوم على نظام من ثلاثة مستويات ، فإن إغلاقا آخر سيفرض في جميع أنحاء البلاد في يناير المقبل.
وقال جونسون للصحفيين " إذا خففنا القيود الآن ، فإننا نخاطر بفقدان السيطرة على هذا الفيروس مرة أخرى، والتخلي عن مكاسبنا التي تحققت بشق الأنفس وسوف نضطر إلى العودة إلى إغلاق وطني عام جديد مع كل ما يعني ذلك من أضرار".
وأضاف جونسون "أعلم أن هذا سيتسبب في مستوى كبير من الضيق والإحباط خاصة لقطاع الضيافة الحيوي لدينا".
وقال رئيس الوزراء " أتمنى حقا أن يكون الأمر كذلك، ولكن إذا كنا سنبقي المدارس مفتوحة، كما يجب علينا، فإن خياراتنا في الابتعاد عن المرض محدودة بالضرورة" .
وتأتي تعليقات جونسون بعد أن حددت الحكومتان الإنجليزية والاسكتلندية القيود المفروضة على المقيمين خلال موسم الأعياد المقبل.
وكشف وزير الصحة البريطانى مات هانكوك في خطاب أمام البرلمان عن المناطق التي ستخضع لأشد قواعد الإغلاق المحلي في إنجلترا، بعد خروج البلاد من فترة الحجر الصحي المفروض على مستوى البلاد، في الثاني من ديسمبر المقبل.
وقال هانكوك إن المدن الواقعة في شمال ووسط البلاد، والتي تتضمن مانشستر وبرمنجهام وليستر، ستواجه القيود الاكثر صرامة، وذلك ضمن ما يسمى بالـ "المستوى الثالث"، بينما ستخضع لندن لـ "المستوى الثاني".
وفي الوقت نفسه، قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجين أمام البرلمان المحلي إنه سيتم تخفيف القيود خلال فترة أعياد الميلاد بين يومي 23 و27 ديسمبر، من أجل السماح للسكان بالسفر في أنحاء بريطانيا للقاء الأصدقاء والأسرة.
ووافقت كل من إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، التي تشكل سويا بريطانيا، وقت سابق من هذا الأسبوع على تخفيف القيود خلال أعياد الميلاد حتى يتمكن الناس من رؤية أسرهم.
وتشمل بعض القواعد الأخرى التي سوف تفرض يومي 23 و 27 ديسمبر المقبل السماح للبريطانيين بالاجتماع مع أسرتين أخريين ولكن فقط داخل منازل خاصة أو أماكن عبادة أو أماكن عامة في الهواء الطلق.