«اللقاح الفعّال» يشعل التنافس بين أمريكا وروسيا والصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالتزامن مع الزيادات الجنونية في الإصابات والوفيات بفيروس «كورونا»، في دول عدة على مستوى العالم، تصاعد الحديث عن اللقاحات الفعّالة والآمنة، لمواجهة هذا الوباء، وعودة الحياة الطبيعية، في ظل تنافس أمريكي روسي صيني «حميد»، إذ يخدم مصلحة البشرية، ويحمي ملايين الأرواح. 

شركتا فايزر وبيونتيك، أعلنتا أن فعالية لقاحهما المشترك ارتفعت من 90 % إلى 95 %، بالاستناد إلى النتائج الكاملة لتجربة سريرية واسعة النطاق، والنسبة الجديدة، تطابق نسبة الفعالية للقاح شركة موديرنا الأمريكية، في حين تؤكد موسكو أن لقاحها «سبوتنيك في»، فعّال بنسبة 92 %، فيما تحتاج معايير الفعالية إلى ما يتجاوز 60 %، وفقاً لخبراء الأدوية. 

المدير العام لـ «فايزر»، ألبرت بورلا، أعلن أمس، أنّ المجموعة الدوائية الأمريكية، ستقدّم «قريباً جداً»، طلباً للحصول على ترخيص بتسويق لقاحها في أمريكا، ما يتيح بدء عمليات التطعيم خلال ديسمبر. وقال خلال مؤتمر، نظّمه موقع ستاتنيوز «نحن قريبون جداً من تقديم طلب ترخيص طارئ».

ولم تذكر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، المدة التي ستستغرقها مراجعة البيانات المتعلّقة بفعالية اللقاح وسلامته، وهما المعياران الرئيسان لإصدار الترخيص الطارئ له، إلى جانب القدرة على إنتاج جرعات منه بكميات كبيرة.

ولقاح فايزر، هو أحد ثلاثة لقاحات تجريبية، تتابع وكالة الأدوية الأوروبية، سير التجارب السريرية عليها، وفقاً للآلية المعجّلة. واللقاحان الآخران، تطوّر أحدهما أوكسفورد / أسترازينيكا، والثاني موديرنا.

وفي فيينا، توقع روبين روملر رئيس شركة فايزر، المتخصصة في إنتاج الأدوية بالنمسا، الموافقة على إنتاج لقاح «فايزر - بيونتيك»، بحلول نهاية العام الجاري.

وقال رئيس الشركة، في تصريح له أمس «سيتم بعد ذلك تسليم اللقاح سريعاً»، وعبّر عن شعوره بالتفاؤل، إزاء إزالة آخر العقبات التنظيمية سريعاً، وتوقع أن يكون اللقاح متاحاً في وقت مبكر، مقارنة بتوقعات سابقة.

اللقاحان الروسيان 

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، نظراءه الأعضاء في تحالف بريكس لكبرى الدول الناشئة، إلى المبادرة على نطاق واسع، لإنتاج اللقاحين المضادين لفيروس «كورونا» المستجد، اللذين طورتهما روسيا. وفي حديثه خلال قمة عبر الإنترنت، تشارك فيها، إلى جانب روسيا، البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، شجع بوتين أعضاء بريكس الأربعة الآخرين، على تصنيع وتوزيع اللقاحين. وأشار بوتين إلى أن لروسيا اتفاقيات سارية مع الهند والبرازيل، لإجراء تجارب سريرية للقاح «سبوتنيك في»، فضلاً عن اتفاقيات للتصنيع مع الصين والهند.

وتقدمت موسكو بطلب إلى منظمة الصحة العالمية، لتسريع تسجيل لقاح «سبوتنيك في» واعتماده. وقد أكدت أنه فعّال بنسبة 92 %.

 

 استجابة سريعة

في الصين، أظهرت نتائج التجارب الأولية، أمس، أن لقاح «سينوفاك بيوتيك» التجريبي، استحث استجابة مناعية سريعة، لكن مستوى الأجسام المضادة التي أنتجها، كانت أقل من مستواها لدى المتعافين من المرض. وفي حين أن التجارب المبكرة إلى المتوسطة، لم تكن تستهدف تقييم فعالية اللقاح، الذي يطلق عليه اسم (كورونافاك)، قال الباحثون إنه قد يوفر حماية كافية، بناءً على خبرتهم مع اللقاحات الأخرى، وبيانات الدراسات قبل السريرية على قرود المكاك.

ولقاح كورونافاك وأربعة لقاحات أخرى، يجري تطويرها في الصين، تخضع حالياً لتجارب المرحلة الأخيرة، لتحديد فعاليتها.

Email