أرصفة

أين نحن؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعض الأرقام عن وضعنا العربي، صادمة، وذلك كما كشفتها القمة العالمية للحكومات في دبي «12-14 فبراير 2017»، والتي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إذ تحدث فيها 150 متحدثاً لثلاثة أيام ونظمت فيها 114 جلسة وحضرها (4000) شخصية إقليمية وعالمية، وأظهرت النتائج والأرقام الحقائق المخيفة التالية:

75 مليون عربي لا يعرفون القراءة والكتابة، 13.5 مليون طفل عربي لم يلتحقوا بالمدرسة هذا العام، 30 مليون عربي تحت خط الفقر، 8 % نسبة زيادة الفقر خلال العامين المنصرمين، تريليون دولار كلفة الفساد في المنطقة العربية، 5 دول عربية في قائمة العشر دول الأكثر فساداً في العالم، نسبة العرب 5% من سكان العالم إلا أنهم يعانون- جراء وضعنا- من نسبة 45 % من الهجمات الإرهابية، 75 % من اللاجئين عالمياً عرب، 68 % من وفيات الحروب عالمياً عرب، 20 ألف كتاب فقط ينتجها العالم العربي سنوياً «أقل من دولة مثل رومانيا» .

ولا يمكن المقارنة مع بريطانيا أو فرنسا أو غيرها، منذ عام 2011 حتى 2017 تشرد 14 مليون عربي، منذ عام 2011 حتى 2017 منينا بخسائر بشرية تصل إلى 1.4 مليون قتيل وجريح، منذ عام 2011 حتى 2017 دمرت بنية تحتية بقيمة 460 مليار دولار أميركي، منذ عام 2011 حتى العام الحالي خسائر في الناتج المحلي العربي بقيمة 300 مليار دولار.

وما زالت النار مشتعلة في معظم ما يسمى الوطن العربي بعد أن فقدنا هذه التسمية، بل إننا فقدنا التواصل مع معظم تلك البلدان التي كان أهلها جزءاً من هذا الوطن الذي كان ممتداً من الأطلسي وحتى الخليج العربي، كل هذه الكوارث وما زالت منظمات همجية عديدة تواصل هدم ما تبقى من هذه الدول، بل قد وصلت معاولها إلى الآثار التي لم تنج من حقدها ومن تهديمها، إذ إنها لم تكتف بالحاضر من تخريب في المدن.

. وإلى الآثار والسدود والمتاحف والمكتبات ودور العلم، بل تدفعنا نحو مزيد من الجهل والتخلف.. فما زلنا نسأل كل من نراه هل أنت مسلم أم مسيحي؟ هل أنت سني أم شيعي؟ درزي أم تركماني؟ والبندقية بيدنا.

 

Email