أمين عام جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد سنوات من المحاولات في نقل مقر اتحاد الكتاب والأدباء العرب إلى الإمارات، وعقب أن تقاسمته دمشق والقاهرة لسنوات طويلة، استطاع حبيب الصايغ أن يحقق هذه الأمنية وأصبح أمينا للاتحاد فانتقلت دائرته إلى أبوظبي، والمهمة ليست سهلة كما يتصور البعض، فحبيب سيرث سنوات طويلة من الفجوة ما بين الأدباء واتحادهم في كل الأقطار العربية، إضافة إلى تراكمات سلبية ترسخت في أروقة هذا الاتحاد،..

وعلى الأمين الجديد أن يبدأ مسيرة جديدة لاتحاد الأدباء العرب، لا شك أنها صعبة وسط كل هذه المستجدات التي تواجه انتخابه، منها: المجلة التي لم تنتظم في إصدارها، والتي لم تعد تُقرأ لأسباب عديدة. عليه أن يبدأ مرحلة جديدة في إخراجها وفي مواضيعها وتوزيعها.

وإذا ما فكرنا قليلاً، سيجد الأمين العام نفسه أمام إشكالات كثيرة، لعل أهمها الفجوة ما بين الأديب واتحاده، فلم يستطع هذا الاتحاد هدم هذه الفجوة بتحقيق منجزات هامة لمنتسبيه ولا للاتحادات التي تنظم في تشكيلاته.. بل كانت الفجوة تتسع بمرور الأيام.

إن الأمين العام الجديد يدرك أن المنصب ليس تشريفاً له إنما تكليف، وعليه أن يتحمل كل المسؤوليات التي لم يتحملها أحد من قبل.

ورغم كل ذلك، فأنا على ثقة أن حبيب الصايغ قادر على تخطي كل العقبات والموانع التي سيواجهها بشجاعة. وهو يدرك أن معه لفيفا من الأدباء سيكونون ظهيراً له ولمشاريعه وإصلاحاته. وأجزم أن الأدباء في الإمارات، لن يتركوا زميلهم وحده في مواجهة هذا السيل من الإشكالات والواجبات.

 

Email