الاهتمام بالعلم والعلماء والقراءة والمكتبات هو مؤشر حضارة ورقي أي أمة من الأمم، ومن بين أمة لا يتعدى تعداد سكانها خمسة ملايين نسمة، نصفهم تقريباً مهاجرون أجانب، تجد أن أكثر من 2 مليون من سكان سنغافورة، ينضوون في عضوية المكتبة الوطنية.
ويستعيرون أكثر من 33 مليون كتاب في العام.. هنا تضع علامات استفهام كبيرة، وتتساءل عن ماهية الحب الكبير الذي يكنه هذا الشعب للقراءة والتعلم.
عشق معرفي
يُقبل السنغافوريون بنهم على أفرع المكتبة الوطنية، والبالغ عددها 24 فرعاً، تغطي مساحة 660 كيلومتراً مربعاً، فيما يزور مقرها أكثر من 36 مليون شخص في السنة، وتضم أكثر من 8.5 ملايين كتاب لأكثر من 1.5 مليون عنوان.
تحول رقمي
الجانب الرقمي للمكتبة، مدهش أيضاً، حيث يبلغ عدد زوارها عبر الشبكة العنكبوتية أكثر من 8.1 ملايين شخص في السنة، ولتغطية الطلب المتزايد على القراءة، تخوض مكتبة سنغافورة الوطنية غمار تجربة فريدة لأتمتة المكتبة بكاملها، وتحويلها إلى مكتبة رقمية ومنصة تفاعلية متاحة للجمهور وعشاق القراءة في أي وقت ومكان.
وتضم ثروة ثقافية فريدة من بلدان وثقافات في كل أنحاء العالم، وتتضمن هذه الثروة المرقمنة صوراً وكتباً ومخطوطات وخرائط وتسجيلات سمعية ومجموعة أفلام وغيرها.
عمل دؤوب
تعمل المكتبة بلا انقطاع منذ تأسيسها، على تلبية متطلبات مستخدميها، ذلك بدءاً من الأيام الأولى التي كان المستخدمون يسافرون فيها بغية زيارتها، وحتى يومنا هذا.
حيث يأتون وهم يحملون بأيديهم مختلف الأجهزة الرقمية وأجهزة القراءة الحديثة، ويفضلون الحصول على المحتوى عبر شبكة الإنترنت. تغيرات احتياجات مستخدمي المكتبة كثيراً وباتت أكثر تعقيداً وتطلباً، ولكن هذا الأمر يتيح للمكتبة الوطنية فرصاً هائلة للإبداع وابتكار طرائق جديدة لخدمة المستخدمين والزوار، أينما كانوا وعلى مدار الـ 24 ساعة، وباستخدام أي جهاز حديث للقراءة.
ماضٍ عريق
يعود تاريخ المكتبة الوطنية في سنغافورة إلى عام 1823م، حيث أنشئت لتكون داعماً وسنداً للمؤسسة التعليمية. وارتبطت المكتبة وقتها، ارتباطاً وثيقاً بالسير ستامفورد رافلز: «Sir Stamford Raffles»، مؤسس سنغافورة الحديثة، وهذا الرجل كما يقول مسؤولو المكتبة وبالرغم من أنه كان ذا خلفية تجارية إلا أنه كان يؤمن بالفرص التي يتيحها التعليم للفقراء.
بعد فترة وجيزة من تأسيس سنغافورة، اقترح رافلز إنشاء مؤسسة تعليمية، وتصور أن هناك حاجة إلى مكتبة لدعم الأهداف التعليمية لهذه المؤسسة، وعلى هذا الأساس وضعت البذرة الأولى للمكتبة الوطنية التي استغرق بناؤها قرابة 14 عاماً (1823 إلى 1837).
بدايات
في بداية عهد المكتبة كان دخولها مقتصراً على الطلاب والموظفين ولم يكن مجانياً، فكان يتعين على زائر المكتبة دفع رسوم شهرية مقدارها 25 سنتاً في الشهر، وكانت تفتح أبوابها للزوار خلال أوقات الدوام الرسمي. وفي 22 يناير 1845 افتتحت بشكل رسمي. وفي عام 1849 جرى توسيعها وربطها بإدارة المتاحف، ومنذ 16 يوليو 1874 أصبحت تعرف باسم مكتبة ومتحف رافلز.
وفي الوقت الراهن فإن الانضمام لعضوية المكتبة متاح للسنغافوريين والأجانب بمختلف أعمارهم.
مبنى حديث
يشغل المبنى الحديث للمكتبة مساحة 11.304 أمتار، ويتألف من 16 طابقاً مع ثلاثة طوابق سفلية، وطور ليقع في منطقة سيفيك في المدينة ويحل عوضاً عن مبنى المكتبة الوطنية القديمة في طريق ستامفورد الذي أغلق في 31 مارس 2004. وانتقل مقر المكتبة إلى مكانها الجديد في 22 يوليو 2005.. ويجمع بين الوظائف الأساسية للمكتبة القديمة من خلال دمج مكتبة هونغ لي والمكتبة العامة المركزية، تحت سقف واحد.
ويعرض الطابق الأخير من المكتبة، الكتب التي تختص بعالم الدراما، إضافة إلى الروايات الدرامية التي تحكي تاريخ سنغافورة وعلاقتها بالدول المجاورة لها. كما تشتمل المكتبة من الداخل على ثلاثة مصاعد تتميز بتصميمها البانورامي الذي قد يميز المكتبة عن غيرها من المكتبات.
فتبدو أكثر انجذاباً للمثقفين والمفكرين، وأيضاً العلماء وغيرهم من الأشخاص الآخرين الذين يحرصون على زيارتها ومشاهدة محتوياتها الداخلية.
جمهورية أفلاطون
عرض أفلاطون صورة دقيقة لكل جوانب الحياة وكل مظاهر الفرد والأسرة، والمجتمع الدولة والثقافة والتربية والعمل والزراعة والصناعة، ذلك لإنشاء دولة حرة يسود فيها العدل ويسيطر عليها العلم والعقل. فلا عنف ولا ظلم ولا جهل.
قصة سنغافورة.. من العالم الثالث إلى الأول
يقدم لي كوان يو، رئيس وزراء سنغافورة الأسبق، قصة نجاح الدولة بعد استقلالها عام 1965، وكيف حققت أكبر معجزة اقتصادية، حيث يفوق معدل دخل الفرد 23 ألف دولار في العام.
مواعيد العمل:
السبت إلى الأربعاء: من 9.00 ص إلى 10.00
الخميس: من 9.00 ظ إلى 6.00 م
العطلة الأسبوعية: يوم الجمعة
مدة الاستعارة:
يدفع اشتراك سنوي للاستعارة.
10 أيام لكل كتاب.
الموقع الالكتروني:
www.nlb.gov.sg
شعبية كبيرة للكتاب الرقمي في «الجزائر للكتاب»
اختُتمت فعاليات معرض الجزائر للكتاب، وسط دعوات بـ«دخول الأسواق الدولية للكتاب»، و«الاهتمام بتطوير الكتاب الرقمي»، عقب النجاح الذي حققه الكتاب الرقمي في دورة هذا العام، إذ خصص المعرض حيزاً كبيراً للعالم الرقمي، ويأتي هذا تماشياً مع التوجه العالمي الذي يشهد بزوغاً حقيقياً لصناعة الكتاب الرقمي في العالم، والذي لا يمكن أن تبقى دولة على الهامش في مجاله.
مستقبل مشرق للكتاب الإلكتروني في 2018
أكد تقرير متخصص، أخيراً، أن الكتب المطبوعة ستصبح في خطر خلال عام 2018، والذي سيشهد تواصل تفوق مبيعات الكتب الإلكترونية على نظيراتها من الكتب المطبوعة. وذكر التقرير الصادر عن شركة «برايسوترهاوس كوبرز» البريطانية، أن كثيراً من مطابع الكتب ستتعرض إلى الإغلاق وتسريح الموظفين.
مؤكداً أن قيمة سوق الكتاب الإلكتروني الاستهلاكي؛ ما عدا الكتب المدرسية وكتيبات المهنيين، سترتفع: من 635 مليون دولار إلى 1.67 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، يتوقع أن تنخفض مبيعات الكتب المطبوعة بمقدار الثلث.
«الكتب» محرك بحث عن المؤلفات الإلكترونية
«هدفنا إنشاء أول قاعدة بيانات للكتب الرقمية في مصر، وعملنا على هذا الموضوع لمدة ثلاث سنوات وهناك بالفعل، معلومات عن 120 ألف كتاب، جاهزة للتحميل تدريجياً على الموقع».
بهذه الكلمات كشف محمد نعمة الله، مؤسس موقع «الكتب» الذي يعد أول محرك بحث مصري عن الكتب الإلكترونية، عن مضمون المشروع. وأضاف: «موقع الكتب، محرك بحث فقط ينشر بيانات حول الكتب الموجودة في قاعدة بياناته، مثل: عنوان الكتاب واسم المؤلف وتاريخ النشر، مع توافر بعض الكتب المجانية.