العائلات السياسية في أميركا

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المعروف أن موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية لاختيار الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية، هو العام الجاري 2016. ومن الأسماء المطروحة لخوضها هيلاري كلنتون زوجة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلنتون، وجيب بوش سليل أسرة بوش التي أعطت رئيسين للولايات المتحدة هما جورج بوش الأب وجورج بوش الابن.

لكن إذا كانت عائلتا بوش وكلنتون في مقدّمة الأسر الأميركية في المشهد السياسي اليوم، فإن هذا ليس استثناء في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية. ذلك أن عائلات سياسية أخرى احتلّت مكانة مرموقة في هذا التاريخ تحت أسماء «آدامس» و«لودج» و«تافت» و«روزفلت» و«كينيدي»، وغيرهم.

«العائلات السياسية في أميركا» هو موضوع كتاب ستيفن هيس، الأخصائي بعالم وسائل الإعلام والرئاسة في الولايات المتحدة، والذي عمل مع عدة إدارات أميركية. ويتم نشر هذا الكتاب اليوم بنسخة جديدة بعد إعادة النظر فيها بصورة كاملة، وأصبح يغطي فترة الرؤساء الأميركيين«من جون آدامس حتى بيل كلنتون».

ويشير المؤلف في المنطلق أن الولايات المتحدة الأميركية قامت بالأصل على تبادل السلطة عبر صناديق الاقتراع، كما هو مثبّت في الدستور الأميركي.

وفي هذا الكتاب يلقي المؤلف نظرة شاملة على تلك العائلات ابتداء من «جون آدامس» الذي خدم في البداية بمنصب «نائب الرئيس»، وحتى الرئيس الأسبق بيل كلنتون خلال سنوات 1992 وحتى عام 2000. مروراً بكثير من أولئك الرجال والنساء الذي شكّلوا النخبة السياسية في التاريخ الأميركي.

وبعيداً عن أي تصنيف يحدد المؤلف أن الظاهرة المثيرة للانتباه هي أن تغيراً كبيراً يطرأ على «سجل العائلات ذات الأثر المهم في المشهد السياسي الأميركي. هكذا تغادر المسرح بعضها بينما تبرز أخرى على المسرح السياسي».

ويعتمد ستيفن هيس في كتابته لمسار تلك النخب السياسية الأميركية على سرد الكثير من الحكايات الخاصّة بتلك العائلات التي أعطت لأميركا العديد من الرؤساء وأعضاء مجلسي الشيوخ والنوّاب وحكّام الولايات والوزراء والسفراء وكبار موظفي الدولة.

Email