السينما المغاربية قضايا الفرادة والتعدد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبين كتاب «السينما المغاربية.. قضايا الفرادة والتعدد»، لمؤلفه محمد أشويكة، أنه كانت المغرب وتونس والجزائر أول البلدان من خارج فرنسا، شهدت اختبار الفن السينمائي فيها، وتحديداً عام 1896، وذلك بتجريب هذا الاختراع ضمنها. وأنشئ المعهد الوطني للسينما في الجزائر عام 1964م. والمركز الجزائري للسينما سنة 1967م.

والمكتب الوطني للتجارة والصناعة السينمائية سنة 1967م، ومركز نشر السينما 1968م. كما تجاوز الصعاب المخرج محمد أخضر الذي حصل على السعفة الذهبية لمهرجان كان عام 1975م، وهذا بالإضافة إلى بروز مجموعة أسماء أخرى، ومنها: عز الدين مدور، مرزاق علواش، حمد راشدي، محمد الشويخ.

ونجحت بعض الأسماء التونسية: المخرج كمال شريف فاز عن فيلمه «علامة انتماء» بالأسد الذهبي لأحسن فيلم قصير بمهرجان البندقية عام 2004م. والمخرج التونسي الفرنسي قشيشعن نال السعفة الذهبية في مهرجان كان 2013م..وغيرهما الكثير.

وبدأت السينما المغاربية بتوافر مختبر السويسي، والمركز السينمائي المغربي سنة 1944م، ومحاولات محمد عصفور الرجل العصامي الذي مارس مهناً عديدة في صناعة السينما، وإن أنكره البعض، وهو مخرج فيلمه «الابن العاق» عام1958م.. وربما يؤرخ هؤلاء للسينما الحقيقية بفيلم «الحياة كفاح» 1968م، للمخرجين أحمد المسناوي ومحمد التازي، و«وشمة» لحميد بناني 1970م. وفيلم «أحداث بدون دلالة»-1974م لمصطفى الدرداوي.. وغيرهم.

وعرف عن البلدان المغاربية دعم الدولة للصناعات السينمائية، وعرف عن المغرب قدر أوفر من الدعم: دعم الأعمال التي تتوجه للمهرجانات، توفير دور العرض السينمائي. وانعكس الإرهاب في السينما المغاربية، ففي تونس توفر فيلم «آخر فيلم للمخرج نوري بوزيد» عن شاب عاطل يحب الرقص ويبحث عن مخرج عقائدي، ويستسلم للتيار السلفي.. وبمشاهدة الفيلم تبدو صعوبة تناول الفكر، حيث يتم العرض من خلال مخرج لفيلم يفشل بطله في مواصلة تمثيل دوره السلفي ويترك الفيلم أو لا يكمل اللعبة.

يبدو أن السينما المغاربية لم تهتم بالظاهرة، سواء في الأفلام القصيرة أو الطويلة، ومع ذلك هناك إشارات في بعض الأفلام: بيضاوة 1998م- الدار البيضاء 2004م- لا هنا لا لهيه 2005م- حين اهتزت الصورة 2005م- الو مومو أضعنا الطائرة 2006م- صناعة الموت 2007م- واش إعقلني على عادل 2008م- يا خيل الله 2008م.. الخ.

وفي العموم، يقدم الكتاب العديد من القراءات النقدية لعدد من الأفلام القصيرة والطويلة، في كل من المغرب والجزائر وتونس. وفي النهاية، يرى الكاتب أن الحركة السينمائية المغاربية تعتبر حالة شديدة التميز وبالغة الأهمية، حيث تعالج القضايا الإنسانية من زاوية شديدة الخصوصية.

الكتاب: السينما المغاربية.. قضايا الفرادة والتعدد

المؤلف: محمد أشويكة

الناشر: الهيئة العامة لقصور

الثقافة - القاهرة 2016م

الصفحات:

143 صفحة

القطع: المتوسط

Email