خطط لضمان حياة عائلية سعيدة وأبناء متوازنين

كيف تكونان أماً وأباً أفضل؟.. التربية والتميز

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوضح كتاب «كيف تكونان أماً وأباً أفضل؟» لمؤلفته كاساندرا جاردين في مقدمته، كيف أن الكاتبة قررت تأليف هذا الكتاب بتأثير جملة مواقف واجهتها في تربية الأطفال، وتشرح جاردين ذلك بدءا من المقدمة وتحديدا تحت العنوان الفرعي «مهما كان سلوك أبنائكما، أو مهما كنتما منشغلين عنهم».

وتبين المؤلفة أن هذه المواقف التي مرت بها جعلتها تدرك أن ما يحتاجه أبناؤها غير المنضبطين، ليس فقط الكثير من الحب فهذا أمر مفروغ منه، وإنما حسن التربية والتمرين، فهي أم لخمسة أبناء تراوحت أعمارهم أثناء كتابة هذا الكتاب ما بين سن الثالثة والثالثة عشرة.. صبيان وثلاث بنات، وبهذا العدد من الأبناء كانت تتشوق لمعرفة ما يدور في المرحلة القادمة من النمو العمري.

كما كشفت المؤلفة في كتابها أنها بحاجة لدروس ومحاضرات ترشدها للكيفية الصحيحة التي تجعلها أماً أفضل. وتبين أنها لكي تتوصل لهذه المعلومات كانت تعتمد على روايات من قلب الأحداث من صديقات لها لديهن أبناء أكبر سناً من ابنائها.

تشرح المؤلفة من خلال فصول الكتاب لماذا يتصرف ابنك او ابنتك بشكل سيئ، وتقدم أساليبَ وخططاً استراتيجيةً معقولةً وملموسةً لضمان حياة عائلية سعيدة وأبناء متوازنين.

وترى المؤلفة أن محاضرات الأمومة والأبوة أصبحت من الأخبار المهمة، ليس فقط للوالدين اللذين لا يستطيعان السيطرة على أولادهما، ولكن أيضاً للآباء العاديين القلقين الذين وجدوا أن تطبيق مهارات بسيطة من دروس الأمومة والأبوة يمكن أن يؤدي إلى أبناء أكثر سعادةً وهدوءاً، وإلى حياة عائلية أكثر متعة، ولكن معظم الآباء والأمهات لا يرغبون في الذهاب إلى محاضرات الأمومة والأبوة، لذلك فقد جمعت المؤلفة تجارب ومهارات أفضل المعلمين في بريطانيا تقدم الأدوات العملية التي يمكن أن يستخدمها أي أب وأم على الفور.

كما ترى المؤلفة أنه من السذاجة تخيل أن من الممكن تنشئة الأطفال من دون إشراف أو تأثير الراشدين فهو أيضاً شيء غير مرغوب فيه. وتؤكد أن من حق الآباء ومسؤوليتهم أن يكون لهم دور وتأثير في أبنائهم.

وتبين أن تغيير العادات ليس سهلاً ففهم الشيء بالعقل يختلف تماماً عن ترجمته إلى أفعال يوماً بعد يوم حتى لو كان الشخص متعباً أو غاضباً فالفعل يبقى هو المهم، وأنه باستطاعتنا أن نحسن من عادات أبنائنا، ولكن علينا أولاً نحن الراشدين أن نغير من عاداتنا. وعلينا معاملة الأطفال ليس كما هم عليه الآن وإنما كما نريدهم أن يصبحوا عليه.

كما تشير إلى أن القواعد أو العادات هي أسلوب في الحياة يسنه الوالدان لتوصيل قيمهما لأبنائهما، وأن القواعد والعادات ليس هدفها الإحساس بفرحة تطبيق الآخرين لها وإنما هي عملية تفكير في ما نريد أن نرى أولادنا عليه في بضع سنوات وما المهارات المتطلبة لتحقيق ذلك.

والعادة التي يتم فرضها بشكل معتاد تصبح روتيناً، لذلك يجب أن نفكر في العادات بشكل عميق وفي هدوء وليس في لحظة مفاجئة عادة ما يكون من الصعب تطبيقها وتكون قابلة للتغيير مما يجعلها تفتقد سلطة تنفيذها.

وترى المؤلفة أن الأبناء لا يمكن أن يكونوا سعداء دائماً، ولكنهم يستحقون أن نتعامل مع مشاعرهم بجدية وأن على الوالدين عدم محاولة تسوية جميع مشاكل الابن العاطفية، فالغضب وخيبة الأمل والإساءة والجرح جزء من الحياة، ولكنهما يستطيعان التأكد من أن الابن سيشعر بهذه الآلام بوجع أقل إن كان يعلم أن بإمكانه الاعتماد على وقت خاص به وثابت للحصول على اهتمام والديه.

جاء الكتاب في 11 فصلاً، هي «مهارات الأمومة والأبوة»، «الأنماط الروتينيات اليومية»، «فوضى وجبات الطعام»، «الأطفال المتعبون»، «ظروف صعبة»، «المشاحنات الأخوية»، «الجريمة والعقاب»، «الأعمال المنزلية»، «حسن السلوك الاجتماعي»، «المدرسة والواجبات المنزلية» «المكافآت والإغراءات». ويجمع الكتاب تجارب ومهارات افضل المعلمين في بريطانيا؛ ويقدم الأدوات العملية التي يمكن أن يستخدمها أي أب وأم على الفور.

المؤلفة في سطور

كاسندرا جاردين، صحافية شهيرة، تكتب مقالات في ديلي تلغراف، كما انها كاتبة للسلسلة المشهورة إرشاد الوالدين. ومترجمة الكتاب، منى الدروبي، كاتبة ومترجمة ولدت في حمص بسوريا ثم انتقلت للإقامة في القاهرة وحصلت على ليسانس آداب اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس المصرية، لها عدد كبير من الكتب المترجمة نذكر منها الحافة الليلكية، انتظار، اسمى بيكاسو، اسمى فان غوخ، صوت البوم.

الكتاب: كيف تكونان أماً وأباً أفضل؟

تأليف: كاساندرا جاردين

ترجمة: منى الدروبي

الناشر: المركز القومي للترجمة - القاهرة - مصر - 2016

الصفحات: 340 صفحة

القطع: المتوسط

Email