فقه التدخل الإنساني.. الأهمية والأبعاد

غلاف فقه التدخل الإنساني

ت + ت - الحجم الطبيعي

يأتي كتاب «فقه التدخل الإنساني»، لمؤلفته د.نادية محمد سعيد النقيب لدراسة نظرية التدخل الإنساني؛ بحكم أهميتها العملية والقانونية.

وانتظم الكتاب في ثلاثة أبواب، وخاتمة، تضمن الأول بحثاً في: التحالف الأوروبي 1815 – 1945م، وتناول أسس التدخل في التحالف الأوروبي، وآلياته وحالاته وأسباب فشله؛ نظراً لأهميته في تأسيس بنية التنظيم الدولي. وناقش الفصل الثاني تطور فقه التدخل قبل إنشاء الأمم المتحدة في ثلاثة مباحث، من خلال بيان: مفهوم التدخل الإنساني ـ قديما وحديثا ـ وتمييز التدخل الإنساني عما قد يختلط به..

وحالات التدخل الإنساني قبل نشأة الأمم المتحدة، وضوابط التدخل الإنساني في الفقه والممارسة الدولية. وبين الباب الثاني نظام التدخل الإنساني، في إطار الأمم المتحدة، عبر أهم نظريات التدخل الأممي، وهما التدخل لحفظ السلم الدولي (الأمن الجماعي الدولي)، والتدخل الإنساني..

وذلك في فصلين، وابتدأ الفصل الخاص بالتدخل لحفظ السلم الدولي ببيان وتحليل مبدأ عدم التدخل، ومن ثم حالات التدخل في إطار حفظ السلم، وأسسه ومشروعيته. أما الفصل الثاني فناقش تدخل الأمم المتحدة في إطار حقوق الإنسان، من خلال تبيان أسسه ومشروعيته، وموقف الفقه الدولي، وحالات التدخل. وتناول الباب الثالث مفهوم وأسس وإجراءات التدخل في : حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الاتحاد الأفريقي، الجامعة العربية.

وأوضحت المؤلفة ان ظاهرة التدخل الإنساني قديمة في العلاقات الدولية، وارتبطت سابقا بحماية الأقليات الدينية التي أقرها التحالف الأوروبي وعصبة الأمم، إلا أنها تطورت وتزايد حدوثها بعد إنشاء الأمم المتحدة، بوصفها أثرا لتدويل حقوق الإنسان، حتى جعلت الأمم المتحدة حماية حقوق الإنسان هدفها الرئيسي الثاني، بعد الهدف الأول، وهو حفظ السلم والأمن الدوليين.

وبينت المؤلفة أنه، وبعد 1995م، وُجِد التدخل الديمقراطي بوصفه صورة جديدة أو جيلاً ثانياً للتدخل الإنساني، وهو ما أثار ويثير المخاوف السياسية والمجادلات الفقهية، وأصبحت المبادئ التقليدية (السيادة وعدم التدخل) في المحك، خاصة بعد ظهور النظام الدولي الجديد.

ولفتت المؤلفة إلى أن مفهوم التدخل في ميثاق جامعة الدول العربية ضعيف للغاية وغير محدد بدقة.

Email