من يعرف جنياً يتلبسني؟ احتمالات وظواهر

يتضمن كتاب «من يعرف جنياً يتلبسني»، لمؤلفه فهد عامر الأحمدي، 80 مقالاً يناقش فيها المؤلف الاحتمالات المختلفة والجوانب غير المتوقعة في ثمانين قضية وظاهرة، حيث يتناول عدة قضايا منها : هل يوجد دليل علمي يثبت مركزية مكة المكرمة أو صورة فضائية تؤكد توسطها لقارات العالم؟ وهل تخيلت شكل العالم اليوم لولا وجود أميركا.. أو شكلنا بعد 500 عام من الآن ؟ وغيرها من العناوين المثيرة للتساؤلات.

ويناقش المؤلف هذه القضايا مع القراء بجراءة، ويمنح القارئ وجهات نظر مختلفة، ليُكسبه في النهاية نعمة التفكير بطريقة مختلفة تعتمد على كسر المسلمات وطرح عدة احتمالات قبل تبني التفسير الأقرب للدقة والمنطق .

ويعرض الكتاب العديد من المقالات للكاتب، والذي عرف بزاويته اليومية «حول العالم» في صحيفة( الرياض )، وتفرده بمناقشة الجوانب العلمية والعالمية، من دون إغفال الجوانب الفكرية والثقافية، كما يتضح من مقالات الكتاب .

ومن ضمن المواضيع في الكتاب، مقال بعنوان «كائناتنا الخفية»، يحكي أن الجنس البشري لا يمكنه العيش من دون فكرة وجود كائنات خفية يحملها مسؤولية أخطائه.. ويبين أنها ظاهرة منتشرة في كافة المجتمعات. ففي المجتمع الكوري مثلاً هناك شيء يدعى «دوا».. وهي شياطين قزمة تسكن كل جسم يوجد به فراغ.

وفي مقال «من يعرف جنياً يتلبسني»، يعلن الكاتب استعداده لتقديم 100.000 ريال سعودي لأي مشعوذ يثبت قدرته على قذفه بجني، وتحدث عن عدم وجود نص شرعي صريح يثبت إمكانية دخول الجان في جسد الانسان.

والحقيقة، كما يؤكد الكاتب في مقالة بكتابه، أن كل ما نراه ونسمعه ليس أكثر من خلط شائع بين ادعاءات التلبس وأمراض عصبية ونفسية، فحين يقتنع المصاب بقدرة أحد المدعين على الشفاء يمكن للأعراض النفسية أن تختفي مؤقتاً، سواء اكان على يد شيخ مسلم أو قس مسيحي أو حتى راهب بوذي .

ويشير الأحمدي في مقالة بكتابه الى أنه يتعهد في الوقت نفسه إخلاءه للساحر أو المشعوذ من أية مسؤولية وللتأكد من صحة الادعاء، طبقا لما يقول، سيعرف القراء حين تتوقف المقالات عن الظهور قبل هذا التاريخ.

وفي العموم، يحتوي الكتاب على الكثير من المقالات، منها : «شعوب الله المختارة»، «كم يتطلب الأمر كي تؤجر عقلك؟»، « خرافة القرد المؤلف»، «لماذا سقطت المروحة؟»، «بلد بتاع شهادات»، «منطق الحلاق»، «قبل أن تنقرض الطبقة الوسطى».

المؤلف في سطور

 

فهد عامر الأحمدي . كاتب سعودي. متفرغ للعمل في صحيفة الرياض السعودية. عرف بزاويته اليومية «حول العالم» وتفرده بمناقشة الجوانب العلمية والعالمية، من دون إغفال الجوانب الفكرية والثقافية .