اكتئاب الأطفال والمراهقين .. الأسباب - الأعراض - العلاج

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعالج كتاب «اكتئاب الأطفال والمراهقين .. الأسباب - الأعراض - العلاج»، لمؤلفه د. محمود عبد الرحمن، قضية طبية مهمة، مبيناً أن الأطفال هم نبت الأسرة وذخيرة البلاد في المستقبل، ويعد الاهتمام بالطفل من الأسرة ومن مؤسسات البلاد، هدفاً لا تنازل عنه.

ويشير إلى انه تبدو أهمية الصحة النفسية للطفل من خلال عدة محاور: الوقاية من الأمراض النفسية، معرفة المتعاملين مع الطفل بأسباب تلك الأمراض.. ثم بالتعرف على الأعراض المرضية مبكراً، مما يساعد على التعافي سريعاً.. مع العلم أن بعض الاضطرابات عند الكبار لها جذورها والمريض في مرحلة الطفولة. وهناك بعض الحقائق يجب معرفتها حول المرض النفسي عند الأطفال: الاضطرابات النفسية عند الصغار لها أعراض تتناسب مع مرحلة نمو الطفل.. عدد الأطفال في العالم العربي يناهز نصف عدد السكان .

وأوجز الكاتب د. محمود عبدالرحمن اختلاف الأعراض والتعبير عنها عند الصغار منها عند الكبار:

الصغار لا يطلبون الذهاب إلى الطبيب، مهما كانت الأعراض شديدة أو هينة... أما عن الاكتئاب: هو حالة من كدر وسوء مزاج تخل بالتواجد الإيجابي للفرد نفسيًا وجسمانيًا واجتماعياً، حيث تسود السلبية في المشاعر وتنعكس على الأفكار والسلوك.

ويبين المؤلف انه غالبًا يشكو المكتئب من بعض الأعراض التالية أو بعضها: فقدان التركيز، النسيان وخصوصاً التفاصيل الدقيقة للموضوع، مع عدم القدرة على اتخاذ القرار.. مع صعوبة في النوم وأحيانا بمزيد من النوم كنوع من الهروب من مواجهة الحياة.. ما يستتبع الشعور بالإرهاق وفقد الطاقة والكسل، وربما يشكو المكتئب من بعض الاعراض الجسمانية مثل الألم الغامض.

كما تلاحظ زيادة شهية البعض في تناول الطعام. وأهم ملامح الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين.. هي الاكتئاب الوجداني..

وتلاحظ أن الاكتئاب في مرحلة المراهقة يعبر عن نفسه بالعدوانية أكثر من الأصغر سنا.

ويلفت المؤلف إلى انه يعتبر العلاج بالأدوية والعلاج النفسي من أهم الخطوات الواجب تنفيذها عند اكتشاف الميول الانتحارية عند الطفل المكتئب، مثل تدريبات عقلية لتحسين قبول الآخر.. تدريبات على تأكيد الذات.. التدريب على تجنب السلوك التدميري.

Email