إدارة التحفيز.. جذوره وتطبيقاته في العمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوضح كتاب "إدارة التحفيز: جذور التحفيز وتطبيقاته في واقع العمل"، لمؤلفه علي عبدالله علي المطبونة، الصادر أخيراً عن القيادة العامة لشرطة دبي، القيمة الحيوية والدور البناء للتحفيز في العمل المؤسسي، إذ يبحث المؤلف في كافة جوانب الموضوع، مسلطاً الضوء على جملة من الأفكار والنظريات والتجارب في هذا الصدد، ومقدماً توصيفات وإسقاطات على الواقع المؤسسي العربي وكيفية استفادته من هذا الحقل الفاعل في آليات العمل ومناهجه ورؤاه.

قدم للكتاب معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، مشيراً إلى أهمية الموضوع الذي يناقشه الكتاب.. إذ إن التحفيز الوظيفي يقع موقع القلب من الجسد.. وهو الحافز الذي يدفع العنصر البشري نحو الإصرار على تحقيق النجاح. وأضاف الفريق ضاحي خلفان في تقديمه للكتاب: "في ظلال هذه الحقيقة الناصعة..

وبفضل الله -عز وجل- ثم الجهود المخلصة لقيادتنا الرشيدة، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة، معدلات نمو عالية في مختلف الصعد، بدءاً من تخطيط عمل مؤسسات الدولة، مروراً بتنمية قدرات الموارد البشرية الحكومية، سعياً إلى إقامة بيئة عمل تتصف بإنتاجية عالية سمتها التمكين الوظيفي، وإتاحة مبدأ تكافؤ الفرص، وصولاً إلى إرساء قاعدة تتجذر في بنية هذه المؤسسات، تحقق الرفاه والتقدم للمجتمع الوظيفي بأسره. وجاء تأكيد ذلك بشهادة أممية من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي أعلن في العام 2010، عن تبوؤ الدولة المركز الأول إقليمياً والـ32 عالمياً في تقرير التنمية البشرية..."

. وأيضاً يتابع نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، في مقدمة الكتاب:" إن اختيار النقيب علي المطبونة لموضوع التحفيز كمؤلف جديد يطرح باللغة العربية، أوجد لدي حماساً بالغاً، لعدة أسباب، أهمها: 1. عظم دور الحافز وأهميته في نجاح العمل المؤسسي، 2. ندرة المراجع العربية التي تطرقت إلى هذا الموضوع الإداري الحيوي، 3. إدراكي بقدرة الكاتب على معالجة الدراسة بصورة علمية ودراية معرفية تحقق إضافة نوعية".

يتألف الكتاب من أربعة فصول، يضيء المؤلف معها، على جوانب موضوع الدراسة، كافة. ويعرف علي المطبونة في مستهل الفصل الأول، التحفيز. ويشرح بعدها: طبيعته، أهميته، عناصره، أنواعه. ثم يتطرق إلى نقاط وثيقة الصلة : الدافع الشخصي للموظفين، لماذا يعمل البشر؟، لماذا يحتاج الموظفون إلى التحفيز؟

يعرض النقيب علي المطبونة، في الفصل الثاني، لأهم النظريات المؤسِّسة لتقنيات التحفيز، ومن بينها: نظريات الإدراك / الإجراءات في التحفيز، والتي يشرح فيها نظريات عديدة، بينها نظرية المساواة، موضحاً هنا أنها طرحت عام 1965، وهي تؤكد أن البشر لديهم الدافع للبحث عن العدالة الاجتماعية في المكافآت التي يحصلون عليها في مقابل أدائهم.

" تطبيقات أنظمة التحفيز في بيئة العمل". عنوان يناقش معه مؤلف الكتاب، في ثالث الفصول، مجموعة موضوعات، منها: وجود مناخ العمل المحفز. ويشدد علي المطبونة في خلاصة الكتاب، على أن الحافز هو دم الحياة للمؤسسة، إلا أنه برغم ذلك، تتجاهله الكثير من المؤسسات، إما عمداً لاحتياجه إلى جهود مضاعفة ومثابرة معتبرة، أو جهلاً بما يحمل من عظيم الأثر في أداء الموظفين وسلوكهم. ويلفت هنا إلى أن تحفيز الموظف في سعيه إلى تحقيق النتائج الأفضل، يتوقف على عدة عوامل، منها : تأسيس مناخ يلائم المدفوعين في رحلتهم نحو إنجاز أهداف المؤسسة.

 المؤلف في سطور

 علي عبدالله علي المطبونة. كاتب وباحث متخصص. عضو في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية - لندن. يعمل برتبة نقيب في القيادة العامة لشرطة دبي. لديه دراسات وإصدارات عديدة باللغتين: العربية والإنجليزية، ومن بين الصادرة باللغة العربية: قيادة إدارة التغيير في شرطة دبي(2009).

 الكتاب: إدارة التحفيز.. جذور التحفيز وتطبيقاته في واقع العمل/الجزء الأول

تأليف: النقيب علي عبدالله المطبونة

الناشر: القيادة العامة لشرطة دبي- دبي 2013

الصفحات: 277 صفحة

القطع: المتوسط

Email