أسرار السادات وثائق خطيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمثل كتاب «أسرار السادات»، لمؤلفه توحيد مجدي، توثيقاً حصرياً لـخمسة آلاف مستند ووثيقة أميركية مصنفة تحت «سري للغاية» و«منتهى السرية»، وهي في مجملها من أرشيفات وكالة المخابرات المركزية، وجهاز المباحث الفيدرالية ووزارة الدفاع والخارجية والبيت الأبيض وأكاديمية الحرب العسكرية الأميركية.

ويتضمن الكتاب، وثائق أميركية صادمة تكشف، للمرة الأولى، منها: إخفاء معلومات عن خطة لاغتيال السادات، أسرار التحالف بين الإخوان وعبدالناصر لإسقاط الإمبراطورية البريطانية، وغيرها من الوقائع المثيرة في كتاب «أسرار السادات» .

يضم الكتاب، خطابات السادات السرية الموجهة إلى البيت الأبيض، والتي تكشف معاهدة سلام لم يتداول الحديث عنها، بين مصر وإسرائيل، وبدأت بالوثيقة الأولى المؤرخة في سبتمبر 1975، ذلك من بين سلسلة وثائق أسرار السادات المضمنة تحت شعار «سري». وتضمنت الوثيقة الخطيرة، رغبة السادات في السلام بعد حرب أكتوبر 1973. و

يقول فيها للرئيس فورد: «أبلغكم بتفويضي للولايات المتحدة الأميركية باتخاذ ما تراه مناسباً من تدابير حتى تشرف هي على سريان الاتفاقية الموقعة بين مصر وإسرائيل بشأن معاهدة السلام الدائمة..».

كما نتعرف في حافظة الوثائق الأميركية السرية، إلى وجود ثلاثة خطابات أرسلها السادات إلى البيت الأبيض في هذا اليوم التاريخي، تفصل بينها دقائق قليلة، وكلها موقعة من الرئيس المصري لجيرالد فورد، بالشروط نفسها، على ألا تكشفه الولايات المتحدة.

وفي الخطاب الثاني، يتعهد السادات بأن مصر ستلتزم بكل الضمانات شفهياً، كما جاء في اتفاقات فك الاشتباك الأول في 18 يناير 1974.. والثاني في جنيف بتاريخ 1 سبتمبر 1975. ويشير الرئيس المصري، للمرة الأولى، إلى وجود اتفاقية سلام كاملة بين السطور.

ويأتي الخطاب الثالث والأخير، في حافظة السادات من هذا اليوم، وهو «سري» وجهه إلى الرئيس فورد بعد ساعتين من خطابيه الأول والثاني. ويوجد مع الخطاب، ملحوظة تفيد بأنه يعد أول خطاب رسمي يتعهد فيه السادات للرئيس الأميركي اقتصادياً:

«عزيزي الرئيس فورد.. أؤكد لكم أن الحكومة المصرية موافقة على منح الولايات المتحدة الأميركية كافة التسهيلات الاقتصادية في مصر».

يوضح مجدي في الكتاب، أن أسرار وثائق الرئيس السادات متعددة صادمة، ومنها الخطير وبينها خطاب صادر من مكتب الرئيس الأميركي جيرالد فورد، بتاريخ 1 سبتمبر 1975، أي أنه الرد الرسمي من فورد، على خطابات السادات الثلاثة. ومنه نكتشف كيف تشكلت نقاط الضعف المصرية، وأثرت في ترتيب وجود القوات المصرية في سيناء.

والمثير للغاية في حافظة وثائق البيت الأبيض من يوم الاثنين الموافق 1 سبتمبر 1975، كما يلفت المؤلف، وجود خطاب يحمل شعاراً سرياً صادراً بالتاريخ ذاته، محرراً من الرئيس الأميركي إلى إسحق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي، يبين أن فورد ضرب بعرض الحائط كل ملاحظات وطلبات الرئيس السادات بشأن عدم الكشف عن محتويات خطاباته السرية للبيت الأبيض، ويطلع رابين كلمة بكلمة على ما جاء في خطابات السادات.

وأخطر ما جاء في حافظة الوثائق السرية بالبيت الأبيض، من هذا اليوم التاريخي، تلك المعاهدة الخفية التي وقعها الرئيس السادات، وظهرت في أوراق كيسنجر السرية في ملف خاص وفيها بنود المعاهدة، بينما لخطورة وسرية الصفحات رقم 3 / 4/ 14، سودت فخلت من أي بيانات، بينما ظلت علامات الترقيم العادية مع إشارة رسمية بأنها حُجبت عن النشر لدواعي الأمن القومي الأميركي والمصلحة الأميركية العليا.

 

المؤلف في سطور

 

توحيد مجدي. كاتب وصحافي مصري. لديه مؤلفات ودراسات متنوعة. يعنى بالشؤون السياسية.

 

 

الكتاب: أسرار السادات

تأليف: توحيد مجدي

الناشر: دار أخبار اليوم - القاهرة 2013

الصفحات: 312 صفحة

القطع: المتوسط

Email