«البحث عن ألاسكا» تنبض بالمحبة والعدالة

جون غرين.. شعبية وتشويق أدبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتمتع الروائي الأمريكي جون غرين بشعبية واسعة بين فئة المراهقين الشباب، لا سيما بسبب روايته الشهيرة «ما تخبئه لنا النجوم» الذي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي، أو روايته الأولى «البحث عن ألاسكا» التي يجري تحويلها حالياً إلى مسلسل تلفزيوني على قناة «هولو».

وقال غرين في مقابلة أخيراً مع صحيفة «نيويورك تايمز»، إن السبب الذي يجذبه للكتابة للشباب وعنهم هو تفكيرهم في الكثير من القضايا المهمة، لاسيما الحب والمعنى والعدالة، وربما يعود ذلك جزئياً لواقع «أنهم لا يزالون حديثي العهد بتلك القضايا ويميلون إلى مقاربتها من دون الكثير من الحرج أو المسافة الساخرة»، فهو لا يزال يعتقد بأن روايته المفضلة بين كتب الشباب هي تلك التي ترصد الحب والفقدان والمعنى بتلك الحماسة بعيداً عن السخرية.

بين الكتب المفضلة التي قرأها رواية الكاتب الطاهر بن جلون «تلك العتمة الباهرة»، التي تلاحق مجموعة من السجناء السياسيين الذين يعيشون في ظلام دامس، وهو يأمل لو يعلم بأن المزيد من الناس ينكبون على قراءتها.

حب القراءة

ويكشف في المقابلة عن ميزة خاصة بالمراهقين وهو حبه القراءة بعد ظهر يوم من أيام الأسبوع، عندما يعلم أنه من المفترض أن يكون في مكتب أو أن يفعل شيئاً ينظر إليه العالم باعتباره عملاً، وقتئذ يكون المنزل هادئاً تماماً، حسب قوله، وهو يحب الهدوء أثناء القراءة.

مؤلف كتب المراهقين ينصح بقراءة رواية «حكاية المزارع» لأوكتافيا بتلر قبل سن الـ21، وهو لم يفكر في تأليف كتب للشباب حتى بلوغه الـ22 عاماً، وقراءته رواية «تكلم» للكاتبة لوري اندرسون و«الوحش» للكاتب والتر دين مايرز.

كان يعاني من التهاب السحايا عندما وصله كتاب «جسد متألم» للكاتبة الأمريكية آلين سكاري، الذي يصفه بالكتاب الرائع وبأنه ساعده كثيراً، لا سيما صياغته الرائعة لما وجده رهيباً في الألم الجسدي، مقاومته وتهربه وتدميره للغة في بعض الأوقات.

سيرة غرين، المؤلف والمدون والمعلم الأمريكي المتخصص بروايات الخيال الشبابية، تبدو نموذجية بالنسبة ليرة مؤلف أمريكي ناجح؛ فقد حصل على جائزة البرينتز عام 2006 عن روايته «البحث عن آلاسكا»، كما تربع على المركز الأول لأفضل الكتب مبيعا في قائمة النيويورك تايمز.

درس وتخرج من كلية كنون عام 2000 في تخصص الدراسات الإنجليزية والدينية، بدأ حياته العملية بعدها بالعمل مرشدا روحيا في إحدى مستشفيات الأطفال، ثم التحق بجامعة شيكاغو بينما كان يعمل مساعد محرر النشر والإنتاج في صحيفة لمراجعة الكتب، حيث كتب أولى أعماله الأدبية، بعدما اكتسب الخبرة الأدبية من مراجعته العديد من كتب أدب الخيال والإسلام، بالإضافة لعمله بالنقد لمراجعة كتب النيويورك تايمز وكتب الإذاعة الوطنية العامة.

عام 2005 تم نشر روايته الأولى «البحث عن آلاسكا» بدار نشر دوتون للأطفال، وصنفت الرواية واحدة من أفضل عشرة كتب لأدب الشباب.

توالت أعمال جون غرين الأدبية حيث كتب روايته الثانية دوتون 2006، التي نالت مركز الوصيفة لجوائز الرنتز، والمركز النهائي لجائزة لوس انجليس تايمز للكتاب، ثم اشترك جون مع مجموعة من الأدباء الشباب مثل ماوريين جونسون، ولورين في رواية ليت آت سنو عام 2008.

اصدر عام 2008 روايته الثالثة «مدائن ورقية»، ونالت المركز الخامس بقائمة نيويورك تايمز لأفضل الكتب مبيعا للأطفال، وجائزة ادقار لأفضل رواية للشباب عام 2009، ثم جائزة كورين للأدب عام 2010.

اشترك غرين أيضا مع ديفيد ليفيثان في كتابة ويل غرايسون، ويل غرايسون عام 2010، وحصدت العديد من الجوائز أولها جائزة كتاب ستونول للتفوق في أدب الأطفال والشباب، وجائزة اوديسي للتميز في الإنتاج المسموع.

كانت رواية «الخطأ في نجومنا» هي الخامسة لجون غرين، وصدرت عام 2012، واحتلت الرواية المركز الأول في قائمة النيويورك تايمز لأفضل الكتب مبيعا للأطفال في نفس العام.

 

Email