هذه الدراسة للكاتبة نورة بنت مسفر القرني تعتبر من الدراسات التربوية التي تتجاوز المظاهر لتغوص في الأعماق، وتشكل دليلاً علمياً للمُربين وأنشطة تفاعلية للأطفال.

ولعل أهم ما يميزه أنه يقدم مقترحات عملية للبدء في هذه القضية التربوية «تعزيز الرقابة الذاتية لدى الأطفال» لتكون عوناً للأب والأم على البدء في خوض متعة هذه التربية. ومن بعض ما يوصي به الكتاب: أهمية الصبر في غرس القيم في نفوس الأطفال؛ خاصة قيمة (الرقابة الذاتية)، مع أهمية مصاحبة ذلك بالدعاء، وتحمل أخطاء الطفل.

وكذلك الابتعاد عن تخويف الطفل بالله وإرهابه من غضبه وعذابه، بل الواجب أن نبدأ معه بالترغيب، فإذا أحب الفضائل تولد عنده حب أعمال الخير دون أن يدخل إلى نفسه إكراه أو تخويف، كما على الأبوين أن يقدما بدائل للطفل عن الخطأ حين يقع فيه، وأن لا يكتفيا بنهره عن ذلك الفعل الخاطئ لتتم المعالجة بالطرق العلمية الصحيحة.