الحمية تخفض نوبات الرجفان الأذيني
أكدت الدراسات الحديثة، أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة فى الوزن أو السمنة المفرطة يمكنهم تقليل مخاطر بل وحماية أنفسهم من مشاكل القلب القاتلة، وعدم انتظام ضرباته عن طريق فقدان الكثير من الكيلوجرامات والدهون الزائدة.
وأوضحت الأبحاث الطبية، أن فقدان البدناء لنحو 15 كيلوجراماً فى المتوسط يقلل من نوبات خفقان القلب المتعلق بالرجفان الأذينى، وذلك وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التى أجرتها "جميعة القلب الأمريكية"، ونشرت فى العدد الأخير من مجلة "الجمعية الطبية الأمريكية".
وفي معرض التعليق على هذه الدراسة قالت نادية الموسوي اختصاصية ودكتوراه في التغذية في آبل اند بير؛
كما نعرف أن الخطر الرئيسي من الرجفان الأذيني هو احتمال تكوّن خثرات دموية داخل أحد الأذينين وغالباً داخل الأذين الأيسر الذي لايستطيع الانقباض ويكون في حالة رجفان ، وقد تذهب هذه الخثرات الدموية عبر الدورة الدموية إلى أي شريان في أي مكان بالجسم وتسده ما يسبب سكته دماغية أو جلطة قلبية أو فقدان للبصر في أحد العينين أو فشل كلوي, أما الخطر الآخر للرجفان الأذيني المستمر هو احتمال حدوث فشل بوظيفة القلب.
و علاج الرجفان الأذيني قد يكون دوائياً أو باستخدام مميعات الدم لمنع الخثرات, أو صدمة كهربائية للقلب و طرق جراحية علاجية. جدير بالذكر أن حياة الشخص المصاب بالرجفان الأذيني تتقيد في بعض النشاطات اليومية مثل السياقة أو الحركة. و أيضاً نوعية حياة الشخص قد تقوده إلى الوحدة و الكآبة. و كما ذكرت الدراسة أن الأشخاص الذين نجحوا فى اتباع خطة صارمة لخفض الوزن شهدوا انخفاضاً بمعدل 5 أضعاف فى أعراض الرجفان الأذينى مقارنة بالأشخاص الذين لم ينجحوا فى خفض أوزانهم.
هذا وقد وجدت بعض الدراسات فوائد هامة مرتبطة بنقصان الوزن وعلاقتها بمعدل الوفيات في بعض المجتمعات. حيث توصلت دراسةٌ إلى أن النساء المصابات بالسمنة واللاتي تعانين من أمراضٍ مرتبطةٍ بزيادة الوزن منها الرجفان الأذيني، فإن نقصان الوزن المقصود وبأي كميةٍ كان مرتبطاً بانخفاض معدل الوفيات بنسبة 20% (امريكان جورنال ابيديميولوجي 1995).
كما نعرف أن السمنة تنتج من تناول سعرات حرارية زائدة وقلة في النشاط البدني (45-55% من حالات السمنة) و نوعية الجينات. على الرغم من أن القليل من الحالات تحدث بسبب الجينات، واضطرابات الغدد أو الأدوية (اوبيزيتي لانسيت 2005).
يتكون العلاج الأساسي للسمنة من الحمية الغذائية المتوازنة و الصحية و التمارين الرياضية اليومية أو بشكل روتيني. حيث قد تؤدي برامج الحمية الغذائية إلى إنقاص الوزن على المدى القصير، إلا أن الاحتفاظ بهذه الخسارة قد يمثل مشكلةً. و جدير بالذكر أن أهمية الحمية و نمط حياة صحي قد يلعب دور علاجياً بل حيوياً.
كيف ننقص 10 إلى 15 كيلوغرام
*في حالة الشخص المصاب بالرجفان الأذيني انصح أن يستشير شخصاً مختصاً في التغذية للأخذ بالاعتبار الأدوية و حالة الشخص. و لكن هناك نصائح عامة :
- شرب الماء (2-3 ليتر) في اليوم
- رياضة متوازنة
- ساعات النوم الكافية 7 إلى 8 ساعات
- تناول حمية غذائية متوازنة و صحية و متنوعة
- تناول وجبة غذائية غنية بالألياف مثل الفواكه و الخضراوات الموسمية أو المكسرات الطبيعية أو البقوليات
- تناول السمك المشوي على الأقل 3 مرات في الأسبوع
- تجنب الحلويات و اللحوم الحمراء و الطحين الأبيض
- تجنب وجبات المطاعم السريعة
- تجنب التدخين و الكافيين و التوتر
و أهم شيء أن يحافظ الشخص على عادات غذائية و نمط حياة صحية لنتائج أفضل و على مدى طويل.