التوعية الصحية حق للمريض

ت + ت - الحجم الطبيعي

من يزور العيادات والمراكز الطبية والمستشفيات الحكومية والخاصة يمضي وقتاً يتراوح ما بين نصف الى ساعة في الانتظار ، انتظار الممرضة ، انتظار الطبيب ، وانتظار النتيجة او التقرير او التحليل وغير ذلك من الخطوات التي يمر بها المريض من لحظة دخوله إلى المنشأة الصحية لحين خروجه منها .
وقت الانتظار هذا كيف يمضيه المريض ؟

من يراقب ما يحدث في غرف الانتظار ، نرى العديد من المجلات التي يكتب عليها " عائلية " ولكنها في الحقيقة هي محض " فنية " تختص بالقيل والقال من تصرفات واقوال الفنانين ، ولا نجد إلا القلة القليلة جدا من المطبوعات الصحية التي يمكن ان تساهم في تزويد المريض بالمعرفة الصحية التي تعتبر اساس التوعية، وسلاح الطب الوقائي. ومن المعروف بأن التوعية الصحية هي  مهمتنا جميعاً ، وهي حق للمريض ، إذ للمرضي الحق في الحصول على التثقيف الصحي المناسب، حتى يتمكنوا من الاستفادة من معرفتهم للمشاركة الواعية المستنيرة في قرارات الرعاية الصحية ، وفي المشاركة في القرار الخاص بخطة العلاج والوقاية والتدابير الاخرى التي تتطلبها الحالة الصحية للمريض.

وللأسف نقول إنه ينبغي ان تتوفر في المنشأة الصحية مسؤول عن التوعية الصحية مهمته تزويد المريض بالمعرفة الصحية الخاصة بحالته ، ومساعدته على التسلح بالمعرفة لأنها تلعب دوراً هاماً في حالتي الصحة والمرض.

وما نأمله من الجهات المعنية بصحة وسلامة الانسان ، ان تضع معيار" التوعية الصحية " ضمن معايير الحصول على الاعتماد الصحي للمنشآت الطبية  ، وألا يكون هذا المعيار – وهو متوفر في بعض هيئات الاعتماد الصحي – مجرد حبر على ورق ، بل أن يكون خطة عمل تساعد المريض على تفهم حالته المرضية أولاً وسبل التعامل معها والوقاية منها ومن مضاعفاتها في نهاية المطاف.

بقلم : د. بسام درويش
مستشار في الاعلام الصحي في بلسم لتعزيز الصحة

 

Email