بقلم : د. بسام درويش
مستشار في الإعلام الصحي في بلسم لتعزيز الصحة


مما لاشك فيه أننا لسنا بحاجة للأرقام والدراسات للدلالة على حجم المشكلة الصحية التي نعاني منها جراء البدانة التي يعاني منها الصغار والكبار ، و معظمنا يعرف أن نمط الحياة المرتبط بقلة الحركة والإكثار من تناول الأغذية المصنعة والمحضرة في مطاعم الوجبات السريعة ، هذا النمط يساهم في كثرة الإصابة بالبدانة ، وأن الإكثار من الحركة واختيار الأغذية الصحية يساهمان في التقليل من نسبة الإصابة بالبدانة بين الصغار والكبار.

ومما لاشك فيه أيضاً أن تقليل نسبة البدانة بين أفراد المجتمع ، يتطلب خطة عمل طويلة الأمد ، تساهم فيها جميع المؤسسات المعنية بصحة وسلامة الإنسان، ومثل هذه الخطة قد يتأخر إقرارها أو تنفيذها ، ولكن هناك بعض الخطوات البسيطة التي تساهم في التقليل من استهلاك الأغذية والمشروبات الغنية بالمواد الدسمة والسكريات والسعرات الحرارية ، مثل ؛ إصدار تعميم من البلديات والهيئات الرقابية على الأغذية ، بضرورة إضافة معلومات واضحة وكافية وبشكل واضح عن المحتوى الغذائي لهذه الوجبة ، سواء ما يتعلق بالألياف الغذائية أو السعرات الحرارية ، أو العناصرالغذائية والفيتامينات ، وبالطبع المواد الدسمة وغيرها.

قد تساهم مثل هذه المعلومات تدريجياً في التقليل من استهلاك تلك الأطعمة ، وإذا ما أردنا لهذه الخطوة النجاح ، لا بد أن تسبقها وترافقها حملة إعلامية للتوعية الصحية ، بحيث يمكن من خلال هذه الخطوة تغيير سلوك البعض من أفراد المجتمع تدريجياً. وعلى سبيل المثال نذكر أن تناول كوب واحد من القهوة الممزوجة بالكريما أو الفانيليا، أو بالكابوتشينو يحتوي على أكثر من 500 سعرة حرارية، ويزيد الوزن بمقدار كيلوغرام واحد على الأقل أسبوعياً عند استهلاكه يومياً. وأن السعرات الحرارية الناجمة عن تناول علبة من مشروب غازي ، تحتاج إلى ساعة من الحركة أو الرياضة للتخلص منها .

وما نأمله من الجهات المعنية بصحة وسلامة الإنسان أن تلزم المطاعم و مزودي الأجهزة الآلية التي تحتوي على المشروبات والعصائر والشوكولاته والمكسرات والشيبس وغيرها من الأغذية والمشروبات ، تبيان المعلومات الصحية الخاصة بهذه الأطعمة والمشروبات من أجل المساهمة تدريجياً في التقليل من البدانة .

twitter/Medicalanmedia