ما هي الحالات التي تستدعي اتخاذ القرار بتبديل مفصل الركبة ، وما دور المنظار في عمليات العظام والعمود الفقري ؟

يجيب عن هذا السؤال الدكتور عصام مارديني اختصاصي الجراحة العظمية في مستشفى برجيل للجراحة المتطورة بدبي :

يعتبر الألم الشديد وتحدد الحركة في المفصل من العوامل التي تستدعي تبديل مفصل الركبة ، في حالة عدم استجابة المريض للأدوية والعلاج الطبيعي ، وعدم تحسن حالته الصحية ، ولهذا نقول إن تبديل المفاصل عملية ضرورية لمن يشعر بألم شديد في مفصل الركبة ،والهدف من هذه العملية بالدرجة الأولى تحسين نوعية حياة المريض و إراحة المريض من الألم الشديد بسبب تآكل المفصل واحتكاك العظم ببعض مع أقل حركة لدرجة تضطر المريض أحياناً الى عدم تحريك المفصل نهائياً حتى يقلل من حدة الألم مما قد يسبب الضغف التدريجي في العضلات المحيطة وبالتالي عدم قدرته لاحقاً على تحريك المفصل ، ويظهر فحص المريض والصور الشعاعية والتأكد من الفحوصات المخبرية كمية التهالك في المفصل ، وتبقى عملية تبديل المفصل هي الحل الوحيد بعد أن تفشل كل الطرق الحافظة في تقليل الألم والمعاناة

وتجدر الاشارة هنا إلى أن تطور العلوم الطبية التشخيصية والعلاجية ، قد ساعدت على تقليل الوقت والجهد وتخفيف الآلام أيضا ، فمن خلال المنظار يمكن إجراء التدخل بالمناظير لعلاج الكثير من الأمراض التي تصيب العمود الفقري والمفاصل في وقت قياسي والتي كانت في السابق تجرى لها عمليات لساعات طويلة وتفرض على المريض ملازمة سرير المستشفى لمدة طويلة تصل في بعض الأحيان إلى عدة أشهر.