تعتبر الأمراض السرطانية من أكثر الأمراض شيوعاً في أيامنا هذه وتتعدد طرق علاجها، ويعتبر العلاج الإشعاعي من أكثر العلاجات انتشاراً لهذه الأمراض.
بدأ استعمال الأشعة في علاج الأورام في الثلاثينات في فرنسا لعلاج سرطان الجلد، وتطور في السبعينيات من القرن الماضي، حتى وصل لمراحل متقدمة في أيامنا هذه.
لذا فإن أي مستشفى لعلاج السرطان يجب أن يحتوي على قسم لعلاج الأمراض السرطانية بالأشعة، بالإضافة للوسائل الأخرى لعلاج السرطان كالوسائل الجراحية والكيميائية، وهنا نجد بعض الإجابات للدكتور سليم شايب راسو استشاري ورئيس قسم علاج الأورام بالأشعة في المستشفى الأمريكي في دبي عن بعض الأسئلة التي تتعلق بهذا النوع من أنواع علاجات السرطان.

كيف يقضي الإشعاع على الخلايا السرطانية؟
عند توجيه الإشعاع على الخلايا السرطانية فإنه يقضي عليها حيث يتم استخدام الأشعة مقطعياً أو مغناطيسياً وتوجه نحو نواة الخلايا مما يؤدي لمنعها من التوالد والقضاء عليها تدريجياً لكن هذا العلاج يحتاج إلى وقت لأن موت الخلايا يكون بطيئاً حيث تظهر التجارب بأن الجسد بحاجة إلى 4-8 أسبوع أو أكثر بالنسبة لبعض الأورام بعد انتهاء العلاج للتخلص من الورم.

هل العلاج الإشعاعي يقضي على الخلايا السرطانية فقط؟
العلاج الإشعاعي يؤثر على الخلايا السليمة أيضاً لذا عند توقيع المريض عل أوراق علاجه نخبره بسلبيات وإيجابيات العلاج ونخيره بين العلاج الإشعاعي وعلاجات أخرى إن وجدت، وهذا جزء من حقوق المريض على الطبيب.

ما هي المعلومات التي يجب على المريض تقديمها للمريض قبل العلاج؟

تبدأ حقوق المريض بتخييره بين العلاج الإشعاعي والعلاجات الأخرى إن كانت ممكنة، حيث هناك قانون في الدول الغربية بأنه لبدء علاج إشعاعي لمريض ما يتوجب عرض ملفه على لجنة متخصصة تنظر فيه وتوافق على العلاج، ونحن في المستشفى الأمريكي في دبي نقوم بتلك العملية حيث نأخذ ملف المريض ونناقش الخيارات العلاجية الممكنة ونختار العلاج الأنسب.
المشكلة بأن الإشعاع والعلاج الكيميائي قد يسببان السرطان لذا ورغم ندرة هذه الحالات فإنه يجب إخبار المريض حول هذه الأخطار، كما أن كل عضو يعالج بالإشعاع معرض لحروق ولو انها بسيطة ولها علاجات للتخلص منها في مدة قصيرة إلا أنه يجب أن يعرف المريض ذلك.
لكن عموماً أصبحت هذه الحروق أخف مع تطور أجهزة العلاج والتقدم الحاصل في هذا المجال.
كما أنه عند علاج البروستات نعاني من مشكلة تحركها مع امتلاء المثانة أو المستقيم لذا ننصح المريض بإفراغ المستقيم وملء المثانة قبل بدء جلسة العلاج ونقوم بالتصوير المقطعي داخل غرفة العلاج للتأكد من تصويب العلاج الإشعاعي الموجه لعلاج البروستات.
قد تستمر مضاعفات العلاج الإشعاعي خمسة أسابيع لكنها بالتعاون مع الطبيب وإحاطة المريض بعناية كبيرة تختفي آثارها ويكون الشفاء بإذن الله علما أن العلاج الإشعاعي يكون هو العلاج الوحيد أو الجزء الأساسي لكثير من أمراض السرطان ونسبة نجاحه كبيرة في الكثير من الحالات.

نصيحة:
هناك العديد من الاعتقادات الشائعة حول العلاج الإشعاعي لذا ننصح الناس بعدم الاستماع لها وطلب رأي الأخصائيين وعدم الخوف من الكلام المتناقل.