الدكتور علي خمّاس اختصاصي الجراحة العامة في مركز يونايتد الطبي في دبي يجيب عن هذه الأسئلة:

هل الجراحة هي الحل الأمثل للبدانة؟

لا تعتبر البدانة مرضاً لأن المرض يصيب عدداً قليلاً من الأشخاص في وقت واحد بينما البدانة عبارة عن وباء على حد تعبير منظمة الصحة العالمية بسبب انتشارها الواسع في كل دول العالم وبنسب مرتفعة، لكن للأسف عند فشل كافة الوسائل التي تهدف إلى خسارة الوزن وهي الوسائل المتعلقة بالرياضة والأنظمة الغذائية والتي تعتبر نسب نجاحها ضئيلة لأنها تعتمد على إرادة وصبر الشخص، عندها نضطر إلى اللجوء للجراحة.

ويعتمد إجراء الجراحة على عدد من الشروط فمثلا:

البدانة التي يتجاوز فيها مؤشر كتلة الجسم 35 تشترط وجود مرض مصاحب نتيجة البدانة.

البدانة التي يتجاوز فيها مؤشر كتلة الجسم 40 لا تحتاج لوجود مرض مصاحب.

تسبب البدانة 50 مرضاً يصيب كل جزء من أجزاء الجسم ولا تقتصر فقط على المتعارف عليه من الأمراض كالسكري وأمراض القلب.

يهمل العديد من الناس وجبة الفطور ويعتبرونها غير مهمة خصوصاً عند اتباعهم أنظمة غذائية هادفة لخسارة الوزن لكن هذا الاعتقاد خاطئ لأنه القلائل فقط بين الناس يدركون أن وجبة الفطور تساعد على زيادة الحرق كما أن السهر أيضاً يسهم في زيادة الوزن لأن النوم في الفترة الليلية أكثر الأشياء التي تساعد على الحرق.

يتم اختيار الجراحة حسب الطبيب والمريض في آن واحد، والعمليات المتعارف عليها هي:

  • ربط المعدة ولا أنصح بها لأن معدلات فشلها عالية وغالباً ما يعود الوزن بسرعة.
  • تكميم المعدة.
  • تحويل مسار المعدة.

الأكثر نجاحاً بين هذه الجراحات هما التكميم وتغيير المسار.

قبل إجراء الجراحة يتوجب فحص عنق المعدة لمعرفة إن كان المريض يعاني من ارتجاع وعند كشف هذه المشكلة نفضل اللجوء إلى تحويل مسار المعدة وهي عموماً الأكثر نجاحاً حيث تسبب فقدان 70-80% من الوزن الزائد وهي الأفضل أيضاً لأصحاب معدلات كتلة الجسم العالية فوق 50.

ما هي الفوائد التي يحصل عليها الشخص بعد العمل الجراحي؟

تنخفض أعراض المشاكل المصاحبة للبدانة حال فقدان الوزن حتى أنها قد تصل لفقدان أعراض السكري من النوع 2 أو انخفاضها إلى حد كبير كما تختفي آلام المفاصل وينخفض احتمال التجلطات وغيرها.

يعتبر الوزن الزائد من أهم مسببات المشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية لذا فإن التخلص منه يحسن من نوعية الحياة على كافة المستويات.

نصائح بعد العمل الجراحي:

-       المتابعة الدائمة مع الفريق الذي أجرى الجراحة.

-       المتابعة أيضاً مع خبير تغذية.

-       إجراء فحوص دورية.

-       العناية بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة.