تميز الاحتفال بالذكرى الـ82 لتأسيس الجيش الليبي، أول من أمس، بتعدد وتنوع المواقف في ظل تطلع وطني عام لتوحيد المؤسسة العسكرية التي لا تزال تواجه حالة الانقسام بما أثّر على الوضع العام في البلاد.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أنه «لا بديل عن التمسّك بإعادة بناء المؤسّسة العسكرية»، مشيراً إلى أن جميع التشكيلات المسلّحة لا تغني عن جيش وطني موحّد. ويراهن الليبيون على أن يتم قريباً التوصل إلى توحيد المؤسسة العسكرية بالشكل الذي يتيح لها فرصة تهيئة الظروف لاستعادة سيادة الليبية بالكامل.

وفي شرق البلاد، شن القائد العام للجيش الليبي، خليفة حفتر، هجوماً على من وصفهم بـ«عبدة الكراسي»، في إشارة إلى الصراعات التي تشهدها البلاد، في ظل تعثر التوصل إلى تسوية سياسية. وشدد خلال حفل أقيم بمدينة طبرق، على أن الجيش «لن يسمح بصراعات عبدة الكراسي التي لا تنتهي، وستقلب حياة الليبيين إلى بؤس». وفي سرت، أكد رئيس الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب فتحي باشاغا دعمه لجميع المساعي الهادفة لتوحيد الجيش الليبي والاستفادة من الخبرات الدولية بما يحقق تطويره وتأهيل منتسبيه ويضمن مبدأ السيادة الوطنية.