استضافت جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية في عجمان صباح أمس جلسة حوارية ملهمة تحت عنوان «واقع ملهم ـ مستقبل مستدام» بفندق سراي عجمان، وذلك بمناسبة الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية، واستضافت فيها كلاً من ناعمة عبدالله الشرهان النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، وعفراء بخيت بن هندي عضو المجلس الوطني، والدكتورة هند حميد العليلي عضو المجلس الوطني، وبحضور منى صقر المطروشي مدير عام جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية، ومريم بن صفوان من إدارة الجمعيات ذات النفع العام بوزارة تنمية المجتمع. وأكدت عضوات المجلس الوطني الاتحادي المشاركات في الجلسة الحوارية اهتمام القيادة الرشيدة للدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتمكين المرأة الإماراتية حتى غدت نموذجاً ساطعاً من النجاح والتفوق، الذي يؤكده سجلها الناصع بالإنجازات في مختلف المجالات وشتى القطاعات، فضلاً عن مساهمتها الفاعلة بالأفكار والمشاريع المبتكرة، التي أسهمت في رفد رصيدها بالمخرجات التنموية.

تتويج

وقالت منى صقر المطروشي مدير عام جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية: إن يوم المرأة الإماراتية يعد تتويجاً سنوياً لإسهامات ابنة الإمارات في كافة المجالات، وتقديراً لدورها وعطائها ومشاركتها الفاعلة في بناء ونهضة الوطن من قيادة رشيدة أولت المرأة عناية خاصة، وهيأت لها كل أسباب النجاح، لتكون شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية والتطور وبناء الدولة، وفق نهج أصيل سارت عليه الإمارات منذ تأسيسها إلى أن تصدرت العديد من المؤشرات التنافسية العالمية في تمثيل المرأة في مراكز صنع القرار، مقدمة تحية إلى «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بهذه المناسبة الوطنية المهمة، مشيدة بدعمها الكبير للمرأة الإماراتية وتعزيزها لدورها باعتبارها شريكاً رئيسياً في مسيرة تنمية ورفعة الوطن.

وقالت ناعمة الشرهان إن المرأة الإماراتية دخلت في العديد من المجالات وشغلت المواقع القيادية الرفيعة، وذلك بفضل الإيمان المطلق للقيادة الرشيدة بدور المرأة الإماراتية وأهمية وجودها في مختلف المرافق، لافتة إلى أن المرأة الإماراتية تسطر اليوم قصصاً من النجاح في مجالات عديدة، خصوصاً في ظل جائحة كورونا، حيث أثبتت دورها الفاعل في التصدي للوباء، مثمنة دور جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية في تنظيم تلك الجلسة الملهمة والمهمة، مهنئة «أم الإمارات» بهذه المناسبة الوطنية المهمة.

وأكدت عفراء بخيت بن هندي أن المرأة الإماراتية تمكنت من خلال انخراطها في شتى المجالات أن تثبت وجودها على واقع العمل التنموي الشامل في المجتمع، وأن تضع بصمتها وإنجازاتها المؤثرة، حيث تولت العديد من المناصب المهمة في مجال التعليم والرياضة والسياسة والاقتصاد، ويتجلى ذلك من خلال تقلدها مناصب وزارية، ووظائف قيادية، بالإضافة إلى دورها في جميع القطاعات.

تمكين

وذكرت الدكتورة هند حميد العليلي أن الجلسة الحوارية تناولت دور المرأة وتمكينها في العمل السياسي والدبلوماسي سواء على المستوى المحلي أو العالمي، لافتة إلى أن الإمارات فعّلت موضوع التوازن بين الجنسين وأعطت المرأة حيزها الكافي الذي يسمح لها أن تصل إلى جميع المجالات والإبداع فيها، كما أن القيادة الرشيدة دعمت المرأة وحفزتها من خلال غرس ثقافة العمل النسائي في مختلف مجالات الحياة والعمل.

تمكين شامل

قالت مريم بن صفوان إن تمكين المرأة الإماراتية أصبح شاملاً ويغطي كافة المجالات وفي جميع الميادين، خاصة بعد العديد من القوانين والتشريعات الناظمة لذلك، فضلاً عن إعلان الدولة عن تحقيق التوازن بين الجنسين، ما أتاح المجال لها اليوم لتسير بخطى ثابتة وتعبر عن طاقاتها ومواهبها بحرية ودون أية عوائق، وجعلها بالمقابل مسؤولة أمام مجتمعها لتتابع رحلتها الناجحة على طريق نهضتها وريادتها عالمياً.