كشف سليمان الخديم نائب رئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات الصيادين في الدولة، رئيس جمعية صيادي دبا الفجيرة أن أسواق إمارة الفجيرة شهدت إقبالاً ملحوظاً على عمليات الشراء، بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وعودة الحركة الطبيعية إلى السوق، وأوضح أن قلة المعروض من الأسماك أدت إلى ارتفاع الأسعار 30%، وذلك بعد أن اتخذ 60% من صيادي المنطقة استراحة صيفية لهم، بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الوقت من السنة. وفي رأس الخيمة سجلت مبيعات الأسماك ارتفاعاً كبيراً، في المقابل بدأت رحلات الصيد البحري في التراجع نتيجة لارتفاع حرارة الطقس وهجرة الأسماك للأعماق بعيداً عن الشواطئ والتي تكبد الصيادين تكاليف إضافية نظراً لاستهلاك الوقود وقلة المحصول داخل شباك الصيد.
وأشار سليمان الخديم إلى أن سوق الأسماك يشهد باستمرار تغيراً في الأسعار، وذلك حسب الطلب والعرض، فكلما انخفضت كمية الأسماك المعروضة ارتفعت فيه الأسعار، موضحاً أن غالبية الصيادين يتخذون وقت الصيف استراحة لهم بشكل مؤقت، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، للحفاظ على سلامتهم ولتجنب الإرهاق والتعب في عرض البحر.
خدمات
وأكد حميد الزعابي نائب رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة، أن بعض المستهلكين فضلوا شراء احتياجاتهم من الأسماك عبر خدمة التوصيل للمنازل التي استحدثت بالتعاون مع إحدى الشركات عن طريق التطبيقات الذكية مع بداية انتشار جائحة كورونا وعدم الحضور للأسواق، كما تقوم جهات أخرى باستحداث خدمة التوصيل عبر المركبات، بعد اختيار الأسماك وتقطيعها وتغليفها حسب الشروط الصحية التي أقرتها إدارة الصحة العامة في بلدية رأس الخيمة.
وأشار إلى أن الأسواق تشهد حالياً توفر العديد من أسماك الشعري والشخيبي والنعيمي والصافي صنيفي والبياح والضلع والكنعد والهامور والبدح، لافتاً إلى أن أسعار بيع الأسماك شهدت ارتفاعاً خلال الأيام الماضية نتيجة لارتفاع الإقبال على الشراء وتراجع كميات المحصول اليومي.
وتوقع الزعابي، استمرار ارتفاع أسعار الأسماك مع بداية شهر يونيو المقبل نتيجة لتطبيق القرار الوزاري 231 لسنة 2020 بشأن تنظيم صيد الأسماك السطحية بواسطة الشباك بطريقة الحلاق «التحويط» خلال الفترة من 1 يونيو وحتى 31 أكتوبر المقبل، بالإضافة لارتفاع الحرارة خلال تلك الأشهر، والتي تساهم في هجرة الأسماك السطحية إلى الأعماق البعيدة.
