باشرت جائزة الخير للعمل التطوعي استعداداتها للدورة السادسة (2021)، حيث تستكمل مشروعات إقرار المعايير الجديدة لها في هذه الدورة التي تواكب طبيعة المتغيرات المجتمعية خصوصاً بعد الجائحة وما فرضته من تحديات ومتغيرات وضرورات حياتية واقعية، إذ تركز الجائزة في هذا العام بشكل خاص على تكريم أبطال خط الدفاع الأول في مواجهة «كورونا» والاحتفاء بما قدموه وبذلوه لسلامة مجتمعنا.
ويأتي هذا بعد ما حققته الجائزة من نتائج فاعلة في حقل تخصصها على مستوى دولة الإمارات، بعد أن أسهمت بفاعلية في تعزيز تمسك الشباب، من الإماراتيين والمقيمين، بنهج الخير والعطاء الذي كرسه باني ومؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وفي ظل هذه الإنجازات قد أصبحت الجائزة تفاخر بدورها الكبير في نشر وترسيخ قناعة الشباب في مجتمعنا بأهمية العمل في سبيل خدمة المجتمع وتقوية ركائز لحمته وازدهاره.
قيم نبيلة راسخة
وفي سياق تعليقه على ما أنجزته الجائزة ورؤاها والرسالة التي تؤديها، أكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة وعضو المجلس التنفيذي، رئيس جائزة الخير للعمل التطوعي، أن عمل الخير من فطرة وشمائل وخصال أهل الإمارات، وبهذا فإن جائزة الخير صورة خلاقة لطبيعة خلق وفكر مجتمع الإمارات، فالمتابع لنهج الآباء والأجداد يجد أن العمل الخيري وتقديم العون للمحتاج كان من آداب ومفردات العمل اليومي لهم، وعلى آثارهم سار الأبناء والأحفاد حتى يومنا هذا.
وتابع: إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رسخ في نفوسنا هذه الشمائل وزرع فينا حب الخير والإنسانية، فقد كان، رحمه الله، قدوة في الإسراع والمبادرة في عمل الخير وإغاثة المحتاج، وأياديه البيضاء قدمت العون للمحتاج في شتى بقاع الأرض.
فاستحق أن يكون قدوة للعمل الخيري ليس على مستوى الإمارات فحسب، بل على المستوى العالمي. وأبناء الإمارات سيظلون يقتفون أثره في الإسراع والمبادرة لعمل الخير، كون أبونا زايد، رحمه الله، هو القدوة والنبراس لنا جميعاً.
محاور
وعن محاور ومضامين الجائزة في دورتها المقبلة، قال المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي: شهد العالم أخيراً تحدياً كبيراً تمثل في جائحة (كوفيد19) وما تبعها من آثار طالت جميع القطاعات في مختلف دول العالم. وكان دور الصفوف الأولى في خطوط الدفاع الدور الحيوي والرئيسي للعطاء لمحاربة هذا الوباء، وبسواعد أبنائنا وبناتنا الذين وصلوا الليل بالنهار للذود عنا ومجابهة الأخطار التي تحدق بنا حتى استطعنا تجاوز الأزمة.
ومن المؤكد أن الجائزة ستركز على تكريم جهود هؤلاء الأبطال والاحتفاء بهم في دورتها الجديدة، إذ إنهم جسدوا خطط ورؤى دولة الإمارات العربية المتحدة التي برزت في طليعة الدول التي وقفت بقوة أمام هذه الجائحة في تحد وصلابة منقطعة النظير.
دور ونجاحات
ومن جهته، قال فراس عزيز بن درويش نائب رئيس جائزة الخير للعمل التطوعي: تنبع أهمية وقيمة جائزة الخير للعمل التطوعي من دورها الحيوي في الإسهام بترسيخ ثقافة الخير والعطاء في نفوس الأجيال الشابة ضمن مجتمع الإمارات، فهذه الثقافة وهذا النهج مستمدان من فكر وخلق قادتنا الذين يسيرون على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فمنهم تعلمنا أن الخير والعطاء هما غاية الحياة وأساس سعادة الإنسانية وعماد تقدم المجتمعات ونهضتها المستمرة.
