تحتفل مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم اليوم، باختتام فعاليات الدورة الرابعة والعشرين دورة «الشيخ حمدان راشد آل مكتوم، رحمه الله»، وإعلان النتائج النهائية وأسماء الفائزين بالمراكز العشرة الأولى، وتكريم الشخصية الإسلامية لهذه الدورة التي كانت من نصيب هيئة آل مكتوم الخيرية تكريماً لراعيها ومؤسسها المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه.

واختتمت المسابقة، أول من أمس، فعاليات دورتها الرابعة والعشرين، وأنهت لجنة التحكيم الاستماع إلى آخر المتسابقين المتقدّمين للمنافسة في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده في هذه الدورة الاستثنائية.

وافتتحت الجلسة الختامية التي كانت برعاية الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بدبي، المنطقة الحرة في مطارات دبي والمركز الميكانيكي للخليج (BMW)، بتلاوة الشيخ القارئ عبدالله السبعاوي، ثم دعا رئيس لجنة تحكيم المسابقة فضيلة الشيخ الدكتور سالم محمد الدوبي المتسابقين لاختبارهم، وهم محمد الأمين أحمد اخطيره من موريتانيا، عبد الرحمن عبدالله محمد شريف البستكي من الإمارات، حمزة ناظر ياسين الراوي من العراق وعمر دوكوري من مالي.

وتولى فضيلة الشيخ مأمون شعبان خليل طرح الأسئلة على المتسابقين، وقام فضيلة الشيخ الدكتور حافظ عبد الرحمن محمد خير بالفتح عليهم.

متسابقون

 وقال المتسابق المواطن، إنه طالب ماجستير في جامعة حمدان في تخصص العلوم في الإبداع والتغيير، ويعمل موظّفاً في شرطة دبي، مشيراً إلى أنه بدأ حفظ القرآن الكريم منذ الصغر بتشجيع والديه وإصرار شديد من والدته، لكنه كان يحفظ ويتوقف حتى سن السادسة عشرة عندما قرر الاستمرار، وختمه في سنتين وأربعة أشهر في مؤسسة القرآن والسنة في الشارقة.

وذكر أنه اشترك في مسابقة البحرين سنة 2016، وفي مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم بدبي، ومسابقة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأبوظبي.

ووجه شكره إلى اللجنة المنظمة «على إقامة المسابقة في مثل هذا التوقيت، الذي لم نتوقع فيه وجود فعالية قرآنية محلية، فكيف بالمسابقات الدولية، ولقد أفادتني مشاركتي في هذه المسابقة كثيراً، لأن مراجعتي كانت ضعيفة قبل الإعلان عنها، ولكنهم ولما أعلنوا عنها أدركت أنها فرصتي الأخيرة للمشاركة، فكثّفت جهودي في الحفظ، وبتشجيع بعض الأصدقاء عزمت المشاركة».

بداية مبكرة

 من جانبه، قال ممثل موريتانيا: جئت للإمارات لأعمل إماماً في مسجد بإمارة أم القيوين، بدأت حفظ القرآن الكريم في سن السابعة، وختمته في سن الثالثة عشرة، أنتمي لأسرة حافظة لكتاب الله، فوالداي حافظان، وكذلك إخوتي الأربعة، أما المتسابق العراقي فقال إنه طالب في السنة الرابعة بكلية الشريعة في جامعة الوصل، من أسرة حافظة لكتاب الله؛ فأبوه وأمه وإخوته الثلاثة يحفظون القرآن، وقد شارك في مسابقة الشيخة هند سنة 2019م، ومسابقة مراكز مكتوم سنة 2019م.

  وأضاف: بدأت الحفظ منذ الصغر، لكن ليس بانتظام، حتى دخلت الجامعة، ووجدت كل من معي حافظين لكلام الله، عندها قررت العودة للحفظ، ومسابقتهم فيه لأكون معهم، فبدأت الحفظ ولم أتوقف حتى ختمت، ومع هذه العزيمة سجلت بمركز للتحفيظ لأن مراكز التحفيظ تعين كثيراً على الحفظ، وتهيئ الأجواء وتشجع الطلبة.

أمّا آخر المتسابقين وهو ممثل دولة مالي، فقال: أدرس في السنة الثانية بكلية الشريعة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأعمل بالتجارة هنا، بدأت حفظ القرآن الكريم في سن الثالثة عشرة في المدرسة النظامية، وختمته فيها في أربع سنوات، حيث شجّعني والدي رحمه الله على الحفظ، وشاركت في مسابقات قرآنية محلية في قريتي، وهذه أول مسابقة دولية أشارك فيها.