قام إيلون ماسك بطرد العديد من الموظفين، فعين شاباً جامعياً يبلغ من العمر 20 عامًا مسؤولاً عن تدريب فريقه بأكمله من مهندسي الذكاء الاصطناعي لشركة "إكس أيه أي".
جاء تعيين الطالب العشريني بعد تسريح ما يقارب فريق الذكاء الاصطناعي بأكمله في الشركة التي تتنافس مع شركات عملاقة مثل "أوبن أيه أي" و "أنثروبيك".
وبحسب موقع بيزنيس انسايدر فقد أُقيل فريق التعليقات التوضيحية بأكمله تقريباً - المسؤول عن تعليم النموذج كيفية فهم المدخلات البشرية والاستجابة لها - في سبتمبر.
كيف صعد الشاب العشريني؟
وجد دييغو باسيني ، طالب الهندسة الميكانيكية في جامعة كال بولي، والذي انضم إلى شركة "إكس أيه أي" في يونيو 2023 كمُعلّق بدوام جزئي. في غضون أشهر، نفسه يقود فريق البيانات المُعاد بناؤه حديثًاً مُشرفاً على عملية التوجيه والتوثيق، بل وحتى صياغة سير العمل الداخلي لجزء أساسي من عملية تدريب الذكاء الاصطناعي في الشركة وفق ديلي جالاكسي.
وقال موظفون سابقون إن باسيني لم يُرقَّ عبر القنوات التقليدية للشركة، بل أصبح ببساطة قائداً للفريق، إذ لم يبقَ أحدٌ بعد تسريحه.
وبينما كان باسيني لا يزال طالباً، أفادت التقارير أنه كان يعمل لساعات طويلة - في نوبات عمل تستمر 12 ساعة - موفقاً بين دراسته ومسؤولياته المتزايدة في شركة "إكس أيه أي" .
تلعب الشركة الناشئة، التي أُطلقت في يوليو 2023، دوراً محورياً في طموح ماسك لتطوير ذكاء اصطناعي قادر على "البحث عن الحقيقة بأقصى قدر".
وقد دُمج روبوت المحادثة "جروك" الخاص بالشركة في منصة "إكس" ، مما يزيد من الضغط على التوسع السريع في ظل المنافسة الشديدة وتوقعات المستخدمين العالية.
شركة أعيد هيكلتها بسرعة البرق
هذه ليست المرة الأولى التي يُغيّر فيها إيلون ماسك العمليات التقليدية سعياً وراء الابتكار السريع، حيث يعرف عن ماسك بتفضيله التكيف على التسلسل الهرمي، وهي استراتيجية طبّقها في شركتي تسلا وسبيس إكس ، والآن في إكس إيه آي .
لكن يُحذّر النقاد من أن التسرّع في العمل وكسر القواعد قد لا يكون مناسباً عندما يتعلق الأمر بالعمل الحساس والمُرهق لشرح بيانات الذكاء الاصطناعي.
الثقافة الداخلية
يُبرز هذا التعديل تفضيل ماسك لفرق العمل المُركّزة، والحد من البيروقراطية، والتكرار عالي السرعة، لكن بالنسبة للمتأثرين، وُصفت ثقافة العمل في شركة "إكس أيه أي" بأنها مُكثّفة، وأحياناً غير مُنظّمة.
يعرف عن باسيني دوره الكبير في تأهيل البدائل وكتابة أدلة التدريب الجديدة من الصفر. وبينما أشاد البعض بتفانيه، أعرب آخرون عن قلقهم من أن تقع هذه الوظيفة الحيوية على عاتق شخص واحد قليل الخبرة نسبيًاً
