دخل جيف بيزوس، مؤسس أمازون نادي الرواتب المنخفضة في وادي السيليكون ليتبع نهج مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، وسياسة ستيف جوبز نفسها، المؤسس المشارك لشركة آبل، فيما يتعلق بالرواتب. منذ عام 2013، لم يتقاضَ زوكربيرج سوى دولار واحد سنوياً كراتب.

كما تقاضى وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة بيركشاير هاثاواي، راتباً ثابتاً قدره 100 ألف دولار دون أي مكافآت مرتبطة بالأسهم لفترة طويلة. تعكس هذه الاختيارات مبدأً أخلاقياً أوسع نطاقاً في وادي السيليكون: وهو أن القيادة تتعلق بخلق القيمة، وليس الإثراء الشخصي.

رفض التعويضات

وأكد جيف بيزوس، عن رفضه للتعويضات، معتقداً أن حصته في الشركة دافع كافٍ. وأكد أهمية بناء الثروات للآخرين، مشيراً إلى مساهمة أمازون البالغة 2.1 تريليون دولار.

كشف جيف بيزوس، ذات مرة أنه طلب من مدير الشركة عدم منحه أي تعويضات، لأنه يمتلك الشركة بالفعل، ولم يكن بحاجة إلى أي حافز إضافي لمواصلة تحفيزه. وفي مقابلة له خلال مؤتمر نيويورك تايمز ديلبوك عام 2024، قال بيزوس: «لم أشعر بالارتياح لقبول المزيد... شعرت فقط كيف أحتاج إلى المزيد من الحوافز؟». كان بيزوس يتقاضى ٨٠ ألف دولار سنوياً خلال فترة توليه منصب الرئيس التنفيذي.

زيادة قيمة الأسهم

ووفقاً لمبدأ أصحاب الأعمال، ينمي المؤسسون ثرواتهم من خلال زيادة قيمة أسهمهم الحالية، وليس من خلال تجميع المزيد. نوع مختلف من لوحة النتائج في المقابلة نفسها، تحدى بيزوس أيضاً المقاييس التقليدية للثروة.

وأشار مؤسس أمازون إلى أن صافي الثروة الشخصية لا يحمل أهمية تذكر مقارنة بالثروة التي يحققها الآخرون. وقال: «يجب على أحدهم إعداد قائمة يصنف فيها الأشخاص حسب مقدار الثروة التي حققوها للآخرين. تبلغ القيمة السوقية لشركة أمازون 2.3 تريليون دولار اليوم... لقد حققت ثروة تقارب 2.1 تريليون دولار للآخرين».