قَالَ تَعَالَى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) سورة الجن آية 18 والحمد لله الذي جعلنا لا ندعو أحدا غيره لأننا مسلمون، ولكن.. لنتحدث عن بيوت الله (المساجد). وأخص منها مصليات النساء وابدأ بـأن المسجد للصلاة وليس لمقابلة الصديقات وتبادل الحديث بالأخبار والحوارات المضحكة، وصفقات البيع والشراء واستعراض آخر الصيحات في الملابس والعطور. (إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا).(حديث شريف - صحيح مسلم) وأمره سبحانه حيث يقول (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) سورة الأحزاب - آية 33
وأثني بالأمهات متسائلة.. أيتها السيدة كيف تلتزمين بعدم أخذ طفلك إلى حفلة عرس إذا طُلب ذلك منك، وتتهاونين في حرمة بيت من بيوت الله لتجعليه مرتعا للعب أطفالك وإزعاج المصلين بالصياح والصراخ واللهو بل وحتى بتلويثه أحيانا بالفضلات، ثم إن صلاتك في بيتك أوجر لك لأن الرسول (ص) قال: (صلاة المرأة في بيتها أفضل).
تقوم بعض السيدات مشكورات بالتطوع لخدمة مصلى السيدات في المسجد في هذا الشهر الكريم.. رمضان المبارك، ويقمن بالتنظيف والترتيب وتقديم مياه الشرب للمصلِيات، وحتى الأحذية أعزكم الله- يضعنها داخل الصناديق، ويحفظن النظام، ولكن هذا لا يعني أنهن لن يؤدين صلاتهن لأنك لم تحافظي على نظافة المكان أو ملاحقة الأطفال حتى لا يزعجوا المصليات، أو احترام المكان بغلق الهواتف ذات الرنات العالية عاديك عن النغمات الراقصة!
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها.
همسة خاتمة: لماذا التزاحم في الصفوف الأولى وتشتيت الخشوع؟! إن الله ينظر إلى قلبك وليس إلى موقعك في المسجد.
