إيمانا مني بمواهبهم وبواجبي تجاههم، أتابع الحديث عن الشباب، وادعو الجميع إلى تشجيعهم. وقد جمعني موقفان مختلفان مع شابتين أكدتا ثقتي العالية في جيل الشابات من بنات جنسي، الأولى على وسيلة اتصال اجتماعي، والثانية في مناسبة ثقافية. هاتان الفتاتان اختارتا الأصعب وهو تحمل مسؤولية عملهن بكل أعبائه، بالرغم من امكانية حصولهن على وظيفة مريحة ذات عائد مضمون ومجز حسب تخصصهما المتميز.

- عفراء الهاملي شابة فاعلة اقرأ ما تعبر به عن نفسها من خلال شبكة أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ومنه عرفت أنها أنشأت مؤسسة تهتم بالشأن الثقافي باختلاف ميادينه، تضم استوديو عالي التقنية، وصالة عرض ومركزاً للتدريب، ونظمت ورش العمل، وكذلك تجتهد بنشر المطبوعات، ولكنها لم تذهب لأي من أماكن الترفيه، بل غاصت في عمق الوطن في ليوا، بغية ابراز دور أبناء المنطقة الغربية في تنمية الإنسان، والانتصار للأكثر تأثيراً وخلوداً في جميع الحضارات.. الثقافة.

عفراء تسعى من نشر الكتب، إلى تشجيع التأليف والتعريف بالمنطقة سياحيا وثقافيا داخل الدولة وخارجها كما عرفت بمشروعها، وهو هدف سام تستحق عليه الثناء. - ميسون ابو غازيين شابة ثانية، نشطة موهوبة ومتفاعلة مع الحركة الأدبية والفنية. مواظبة على حضور اغلب النشاطات، لفتني حضورها المتوهج ودفعني لأن أفتح معها حوارا حول عملها، فعرفت أنها ترسم لوحات تعبيرية، سألتها إن كان لديها مرسم تمارس فيه فنها، اجابتني بعنفوان الشباب..

لا يا خالتي، انا اصمم لوحاتي على جهاز الكومبيوتر وأعرضها في بعض الاماكن العامة، فإذا أعجبت زوار المكان أمكنهم اقتناؤها بمقابل، فقد اتخذتها وظيفة أؤديها بحب بدلاً من انتظار وظيفة طويلا وقد لا تعجبني. حقيقه لم يفاجئني جوابها فقد توقعت أن تخبرني بأن ما تقوم به استثنائي مثلها.