لا تنسى الفنانة الإماراتية الشابة أمل محمد، انطلاقتها الأولى وعملها كمذيعة ومقدمة لبرامج الأطفال على شاشة تلفزيون دبي منذ أن كانت في الثامنة من عمرها، لتطل بعد ذلك كممثلة ناجحة تمتلك الموهبة والخبرة والعمل مع أبرز نجوم الدراما الإماراتية والخليجية، حيث تابعها الجمهور في العديد من الأعمال الدرامية والكوميدية وحققت النجاح في دورها في المسلسل الكوميدي "عجيب غريب" كذلك الحال في مسلسل "بنات آدم" للمخرج أحمد المقلة.

في الوقت الذي تشارك في شهر رمضان هذا العام، بمسلسلي "يا من هواه"، ومسلسل "القياضة" على شاشة قناة سما دبي، وغيرها من المسلسلات والبرامج التي تشكل على حد تعبيرها خطوة جدية وجديدة تضاف إلى مشوارها الفني والمهني.

يامن هواه

بين مسلسلي "يامن هواه" و"القياضة" كيف ترين شخصيتي "وصال" و"وضحة"؟

بالتأكيد هناك اختلاف كبير بين الشخصيتين، خاصة وأن كلا العملين مختلفين من ناحية الشكل والمضمون، ففي مسلسل "يا من هواه" أقدم شخصية "وصال" التي تقف طوال العمل إلى جانب صديقتها "هند" التي تتعرض لمشكلة كبيرة في بداية حياتها، لذلك تسعى طوال الوقت إلى مساندتها ودعمها معنوياً، هذا في الوقت الذي تتعرض بدورها إلى مشكلة من نوع آخر.

وما الذي دفعك للمشاركة في هذا العمل الدرامي؟

أسباب عديدة، أولها العمل مع الأستاذ أحمد الجسمي كمنتج فني للعمل، كذلك النص الذي كتبه الأستاذ عيسى الحمر الذي أشارك في أعماله منذ بدايتي الفنية في العام 2007، في حين أشارك للمرة الثانية في عمل للمخرج أحمد المقلة بعد مسلسل "بنات آدم" الذي تم تصويره العام الماضي في البحرين.. هذا بالإضافة إلى الأسماء الفنية والنجوم التي ألتقي بها للمرة الأولى وهي بالنسبة لي فرصة جديدة للإستفادة من خبراتهم وتجاربهم في هذا المجال.

كما هي المرة الأولى التي تلتقين فيها بشهد الياسين رغم صداقتك الطويلة معها؟

تماماً.. وهذه الجملة قالها لي الأستاذ أحمد الجسمي أيضاً، حين عرض علي المشاركة في المسلسل، "شهد" بالفعل صديقتي التي أعتز بها قبل أن تكون ممثلة ونجمة، ونحن لم نلتق من قبل في أي عمل درامي، لا أدري لماذا؟. ربما هو النصيب الذي تم في "يا من هواه"، والصدفة الدرامية الجميلة التي جمعتنا معاً كصديقتين في هذا المسلسل أيضاً.

مشهد واحد

ماذا عن تفاصيل دورك في مسلسل "القياضة"؟

في هذا العمل تعلمت الكثير... (ضاحكة) فهذه السنة أتعلم وأدخل مدارس فنية عديدة، خاصة وأن هذا العمل "إماراتي من الزمن الجميل" وفيه الكثير من التفاصيل التراثية التي أدهشني الأستاذ سلوم حداد مخرج العمل بمعرفتها والإلمام بها إلى درجة كبيرة، لذلك كنا نسأله أثناء التصوير من أين يعرف بهذه التفاصيل الدقيقة، وهو ممثل ومخرج معروف بقراءته الدقيقة وبحثه عن مراجع عديدة للعمل، كما أنه كان على استعداد لتصوير مشهد واحد فقط في اليوم كي يقدم الممثل الأداء المطلوب من جميع النواحي، كما أن الجميع لديه نجوم ولا فرق عنده بين ممثل معروف وكومبارس مهمته المشاركة في مشهد واحد.

وهل استطعت تقديم ما طلبه منك كمخرج؟

الحمد لله.. لا شك أن الجمهور قد تعاطف مع شخصية "وضحة" في المسلسل، منذ اللحظات الأولى لزواجها من ابن عمها وما مرت به من أحداث كثيرة وخطوط درامية..

وكيف تم التعامل مع لهجة العمل بما أنه تراثي بالدرجة الأولى؟

كنا كممثلين نتحدث باللهجة الإماراتية البيضاء، لأن هناك الكثير من فئات متعددة من الجمهور الذين يتابعون العمل من الإمارات وخارجها، ومن غير المنطقي تقديم العمل متضمناً مفردات غير مألوفة بعض الشيء أو قديمة لا يتم استخدامها بشكل دائم.

من جهة أخرى هل كانت مشاركتك في حلقات من مسلسل "هشتقه" نوعاً من الحنين إلى الكوميديا بعد مسلسل "عجيب غريب"؟

صراحة.. هو حنين لعجيب غريب وأكثر، ولأنني ما أزال أعتبر هذا العمل الكوميدي الإماراتي "ماركة مسجلة" وحالة خاصة لا يمكن مقارنته بأي عمل آخر، لدرجة أن الجمهور كلما يراني في المناسبات العامة بالإمارات لا يتذكر إلا دوري في هذا المسلسل، أما في منطقة الخليج العربي فالجمهور يعرفني أكثر من خلال مسلسل "بنات آدم".

تمثيل وتقديم

بين التمثيل والتقديم وأين تجد نفسها أكثر، تقول أمل محمد: أنا بالأصل مذيعة منذ أن كنت في الثامنة من عمري، حيث كنت أقدم على شاشة تلفزيون دبي، برنامج "عالم مدهش" ومفاجآت صيف دبي ومهرجانات التسوق، وفي هذه المرحلة أعترف أنني أحب التقديم أكثر من التمثيل الذي شعرت أنه أخذني بعيداً عن المهنة التي أحبها، لهذا السبب أحببت الاستمرار في تقديم "حلوة الإمارات" كبرنامج سياحي ثقافي يأخذ الجمهور في جولة في ربوع الإمارات، بالإضافة إلى تسليطه الضوء على الجانب الثقافي وكل الأماكن الترفيهية الموجودة في دولتنا الحبيبة.