أكد نشأت أكرم نجم المنتخب العراقي السابق، أن المنتخب الذي لم ينجح في حجز مقعده في النهائيات من بوابة التصفيات الرئيسية لا يستحق الصعود إلى كأس العالم المقررة الصيف المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية و المكسيك وكندا، مشيراً إلى أن التأهل من بوابة الملحق العالمي لا طعم له.

وأوضح نشأت أكرم بطل كأس آسيا 2007 مع «أسود الرافدين»، أن المباراة التي ستجمع منتخب بلاده مع الإمارات من أجل التأهل إلى الملحق العالمي ستكون مواجهة صعبة للغاية لكنها في الوقت نفسه بلا طعم لأن الصعود إلى المونديال فقد قيمته بعدما أضاع المنتخبان بطاقة التأهل المباشر.

وقال نشأت أكرم لـ«لبيان»: مباراة الإمارات والعراق صعبة، عندي قناعة أن المنتخب الذي لم يتأهل من التصفيات الأولى ما يستحق أن يصعد، كانت الفرصة متاحة في ظل تأهل 8 فرق بشكل مباشر، يعني أنك ما جهزت نفسك وما رتبت وضعك، التأهل سيصبح ماله طعم.



تنافس

وأضاف: عندما كنت لاعباً، كان التنافس على مقعدين ثم 3 مقاعد، اليوم وصلنا إلى 8 مقاعد، وفي بلد مثل العراق فيها نوعية اللاعب الجيد و وضع البلد آمن، والأمور طيبه وفيه صرف مالي بشكل كبير على كرة القدم، والإمارات ينطبق عليها الشيء نفسه، من بنى تحتية ممتازة ونوعية لاعبين جيدين، الكثير من الأمور مهيأة للتأهل، دوري قوي على مستوى عالٍ، ورغم ذلك لا تتأهل ضمن الـ 8 منتخبات. واستطرد قائلاً: لم يبقَ هناك طعم للتأهل، لكن مع ذلك عليك أن تنافس حتى آخر نفس، لعل وعسى لكنني أرى أن الطريق صعب جداً للمنتخبين قياساً على المستوى والمردود خلال التصفيات.

وعن رأيه بخصوص منتخب بلاده قال: الجميع رشح المنتخب العراقي للتأهل المباشر، ولم أتوقع عدم صعودنا إلى كأس العالم، رغم وجود مؤشرات خطرة تحذر من كوننا لن نتأهل بسبب سوء اختيار المدرب والإصرار عليه والتجديد معه، تخيل 72 لاعباً شاركوا مع منتخبنا في تصفيات كأس العالم.



تصفيات

وعن رأيه في المستويات التي ظهر عليها منتخب الإمارات خلال التصفيات قال نشأت اكرم: قد تكون فيه أخطاء في بداية التصفيات، وفي المباراة الأخيرة، هناك مباريات كان المنتخب الإماراتي قادراً على حسمها لكنه لم يفعل، هذه مشكلة تصفيات كأس العالم، لقد لعبت 3 تصفيات، أحياناً الفرق الأصغر منك تؤذيك من الممكن أن تأخذ منك نقطة تأخرك بشكل كبير، من الطبيعي أن تخسر من منافسك لكن عندما تكون نتائجك على ملعبك غير جيدة مشكلة أكبر.

تأهل

وأضاف: كان هناك نزيف نقاط في التصفيات أثر بشكل كبير على مشوار الإمارات والعراق، نحن خسرنا من فلسطين، لو فزنا عليها كانت تفرق معنا، وخسرنا نقاطاً من الكويت، والكل يعلم وضع المنتخب الكويتي، عائد من توقفات ومشكلات كثيرة، هذه الـ6 نقاط لو وضعناها في رصيدنا وحسمنا الأمر لصعدنا، مثل هذه المشكلات نقع فيها في كل تصفيات كأس العالم، سواء المنتخب العراقي أو الإماراتي وحتى المنتخب القطري، المنتخبات الوحيدة التي جهزت نفسها بشكل جيد هي المنتخبات التي تعودت على التأهل، وكان تأهلها باستحقاق، وهي السعودية، اليابان، إيران واستراليا وكوريا الجنوبية، لأن لها مشروعاً وعملاً دؤوباً، نحن كنا نخط كثيراً على صعيد المدربين أو حتى على الجوانب الإدارية.