قاد محمد صلاح منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية، والرابعة في تاريخ المنتخب، بعد أن حقق أرقاماً مذهلة في التصفيات الأفريقية، حيث حطم الرقم القياسي بعدد الأهداف المسجلة، ويقترب من تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة بقميص منتخب مصر، ويتطلع الآن الجميع لتحمل «موصلاح» مسؤوليته، حسب ما أشار الاتحاد الدولي للكرة «فيفا» عبر موقعه على الإنترنت، ويقود «الفراعنة» نحو النجاح في مونديال 2026.
وتحدث «فيفا» عن صلاح قائلاً: «لم يكن الطفل القادم من نجريج، القرية الصغيرة في محافظة الغربية في مصر، قد شاهد بلاده تلعب في كأس العالم على الإطلاق حينما بدأ يداعب الكرة، لذلك حينما بلغ سن الشباب، وكأي مصري، من الطبيعي أن يحلم بتحقيق آمال وطموحات شعبه، ليقودهم إلى النهائيات العالمية، ولكن الطفل محمد صلاح كبر اليوم، وأتى دوره ليحمل المسؤولية على أكتافه، ويحول الأحلام إلى واقع، لينجح في أن يقود منتخب مصر للمرة الثانية إلى كأس العالم، وهو إنجاز غير مسبوق بالنسبة لأساطير كرة القدم المصرية».
وتابع الاتحاد الدولي: «تعد مصر من أقوى البلدان في أفريقيا كروياً، وتملك المنتخب الذي حقق لقب كأس أمم أفريقيا 7 مرات بوصفه رقماً قياسياً، ناهيك عن تألق أنديته قارياً، حيث يعد الأهلي الأكثر تتويجاً بلقب دوري أبطال أفريقيا، بينما يأتي الزمالك خلفه بالترتيب مباشرة، وهو غريمه المحلي التقليدي، ورغم كل هذا التفوق إلا أن مصر عانت من ضياع حلم التأهل إلى كأس العالم في العديد من المناسبات، حيث شاركت في البطولة قبل عهد محمد صلاح في مناسبتين فقط، ولذلك كان يعد تأثير (أبومكة) في كرة القدم المصرية ضخماً وهائلاً، وعلى الرغم من أنه لم يحقق لقب كأس أمم أفريقيا بعد، لكنه يستطيع المحاولة مجدداً نهاية العام الحالي 2025، ويبقى تألقه اللافت في التصفيات الأفريقية ومنحه منتخب (الفراعنة) التفوق الملحوظ على أرض الملعب، كلها عوامل جعلته لاعباً استثنائياً».
وأشار «فيفا» إلى مشاركة صلاح في مونديال روسيا 2018، بقوله: «تملك الجماهير المصرية ذكريات كبيرة عن مباراة التأهل إلى كأس العالم في روسيا، حيث سجل محمد صلاح هدف الفوز القاتل في الدقيقة 4 من الوقت بدل الضائع، بالإضافة إلى أنه من افتتح التسجيل أيضاً في ذات المباراة التي انتهت بنتيجة 2-1، واللافت أنه وبعد 8 أعوام، وفي الموعد نفسه 8 أكتوبر، عاد وسجل صلاح ثنائية التأهل في شباك جيبوتي لتنتهي المباراة بنتيجة 3-0، مانحاً بلاده التأهل إلى كأس العالم، ولم يكتفِ بقيادة مصر إلى التأهل مرتين، بل حطم الرقم القياسي بعدد الأهداف المسجلة في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى المونديال بالوصول إلى الهدف رقم 20، متخطياً ديديه دروغبا، وإسلام سليماني، وصامويل إيتو، وموموني داغانو، الذين يمتلكون جميعاً 18 هدفاً في التصفيات».
وأردف: «كما استعاد صلاح مرة أخرى صدارة ترتيب هدافي تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بعد مباراة جيبوتي، رافعاً رصيده إلى 9 أهداف، ناهيك عن أنه وصل لهدفه الدولي رقم 63 في 108 مباريات، ليصبح على بعد 6 أهداف فقط من معادلة رقم مدربه الحالي، وأفضل هداف في تاريخ الفراعنة، حسام حسن، وهذه الأرقام تؤكد جميعها قيمة صلاح الكبيرة في منتخب مصر، خصوصاً بما يتعلق بنهائيات كأس العالم، إلى جانب العديد من الأرقام القياسية التي يملكها بقميص ليفربول، أبرزها أنه ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي برصيد 248 هدفاً، وبفارق 37 هدفاً عن روجر هانت، صاحب المركز الثاني».
واختتم الاتحاد الدولي: «كل هذه الأرقام تضع صلاح أمام تحدٍ جديد، وتلقي عليه مسؤولية أكبر، بأن يقود بلاده لتحقيق النجاح في كأس العالم 2026، حيث لم يسبق للمنتخب أن تخطى الدور الأول، بل لم يحقق أي انتصار حتى الآن، وهو أمر لا يعكس القيمة الحقيقية لعمالقة القارة الأفريقية».
