ترغب الجزائر في تحقيق إنجازات أكبر في مونديال أمريكا الشمالية العام المقبل، بعد أن سبق وأبهرت العالم في بطولتي كأس العالم في إسبانيا والبرازيل عامي 1982 و2014، معتمدة على كوكبة من النجوم البارزين.
ونجح «محاربو الصحراء» بقيادة مدربهم فلاديمير بيتكوفيتش، في حجز مقعدهم في كأس العالم 2026، ليظهروا في الحدث العالمي للمرة الخامسة في تاريخهم، وبعد غيابهم عن آخر نسختين للمونديال، بفضل فوزه على الصومال بثلاثة أهداف دون رد في الجولة التاسعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى المونديال.
وهيمن «محاربو الصحراء»، على صدارة المجموعة السابعة في تصفيات كأس العالم، ولم يواجهوا منافسة حقيقية سوى في مواجهتي غينيا. كانت هاتان المباراتان الوحيدتان اللتان تعثروا فيهما خلال مشوارهم، إذ حققوا 7 انتصارات كاملة قبل الجولة الأخيرة في التصفيات، والتي ستجمعهم بأوغندا أبرز ملاحقيهم في المجموعة إلى جانب موزمبيق.
وتأكد بالتالي مشاركة المنتخب الجزائري في كأس العالم 2026، للمرة الخامسة في تاريخه، بعد أن سبق له الظهور في نسخ المونديال 1982 و1986 و2010 و2014، وفي مشاركته الأخيرة بالبرازيل 2014، قدم الجزائريون أداءً رائعاً بقيادة المدرب وحيد خليلودزيتش، إذ وصلوا إلى دور الـ 16 وفرضوا على المنتخب الألماني، الذي توج لاحقاً باللقب، خوض وقت إضافي قبل أن يحسم اللقاء بصعوبة بالفوز بنتيجة 2-1.
وبعد إخفاقين متتاليين في مشوار التصفيات المؤهلة إلى نسختي روسيا وقطر عامي 2018 و2022، تستأنف الجزائر فصلاً جديداً من حكايتها المونديالية التي بدأت في إسبانيا 1982، وفي ذلك الظهور التاريخي الأول، فاز الجزائريون على النمسا 2-0، وتشيلي 3-2، لكنها ودعت البطولة بفارق الأهداف رغم العروض اللافتة التي قدمتها، وإلى جانب نسختي 1982 و2014، شارك الجزائر مرتين أخريين في المكسيك وجنوب أفريقيا عامي 1986 و2010، غير أنها لم تتجاوز الدور الأول في هاتين المشاركتين.
ويتطلع المنتخب الوطني الجزائري الآن، إلى رحلة جديدة في أمريكا الشمالية العام المقبل، وكله أمل بأن يتخطى إنجاز البرازيل هذه المرة، لما هو أبعد من تجاوز دور المجموعات، وذلك في ظل امتلاك المنتخب العديد من النجوم الرائعين، أمثال المخضرم رياض محرز نجم الأهلي السعودي الحالي، ومانشستر سيتي وليستر سيتي سابقاً، ومحمد عموره المتألق ضمن صفوف فولفسبورغ الألماني، والذي سجل 8 أهداف وصنع 4 أهداف في 8 مباريات شارك بها بالتصفيات الأفريقية الحالية، بالإضافة إلى يوسف بلايلي، بغداد بونجاح، وأمين غويري.
