منح ياسر قاسم لاعب وسط سويندون الإنجليزي منتخب العراق فوزاً صعباً على جاره الأردن 1-صفر أمس الاثنين في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة لكأس آسيا - استراليا 2015 لكرة القدم في بريسبين.

وقطع العراق خطوة جيدة نحو ربع النهائي، في ظل خسارة فلسطين الكبيرة أمام اليابان حاملة اللقب صفر-4 في المباراة الثانية من المجموعة عينها.

ودفع راضي شنيشل مدرب العراق بالحارس جلال حسن وأمامه أحمد إبراهيم وسلام شاكر وضرغام إسماعيل ووليد سالم، وفي الوسط ياسر قاسم وسعد عبد الأمير وأمجد كلف وهمام طارق والهجوم علاء عبد الزهرة والقائد يونس محمود.

من جهته، دفع المدرب الانجليزي راي ويلكنز مدرب الاردن بتشكيلة ضمت الحارس عامر شفيع الذي كانت هناك شكوك قوية حول مشاركته لإصابة في كتفه، وأمامه طارق خطاب ومحمد الدميري وانس بني ياسين وعدي زهران، وفي الوسط محمد مصطفى وخليل بني عطية أحمد الياس وأحمد سريوة، وفي الهجوم عدي الصيفي وأحمد هايل.

ووصلت كرة ذكية إلى المهاجم يونس محمود، أفضل لاعب في نهائيات 2007، داخل المنطقة فحاول مباغتة الدفاع وتسديدها بسرعة إلا أنها ارتطمت بطارق خطاب وخرجت إلى ركنية في أول فرص اللقاء (16).

وفي ظل لعب عقيم من الطرفين، انتظرت الأردن حتى الدقيقة 37 لتحصل على فرصة خجولة بتسديدة من عدي الصيفي التقطها الحارس جلال حسن (39).

وفي الشوط الثاني، طالب منتخب العراق بركلة جزاء إثر عرقلة على ضرام إسماعيل لكن الحكم السعودي فهد المرداسي أمر بمتابعة اللعب (55).

وكاد الدفاع العراقي يشتت عرضية عن طريق الخطأ داخل مرمى حسن لكنها هبطت على الشباك العلوي، ومن الركنية التالية وصلت الكرة إلى داخل المنطقة لكن تسديدة محمد مصطفى الضعيفة انقذها مجدداً الحارس حسن (59).

وأراح المدرب شنيشل قائد الفريق محمود ودفع بأحمد ياسين فسلم محمود شارة القائد إلى سلام شاكر (73).

وكسر العراق عقم اللقاء عندما اخترق قاسم المنطقة وراوغ الدفاع قبل أن يسدد أرضية ارتدت من قدم طارق خطاب وهزت شباك شفيع (77). وأكمل الأردن المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد انس بني ياسين لنيله إنذاراً ثانياً (84)، ولم ينجح الاردن بالمعادلة في الدقائق الأخيرة.

معلومات

الدور: الأول

المجموعة: الرابعة

الملعب: «استاد بريسبين» في بريسبين

الحكم: السعودي فهد المرداسي

الأهداف:

العراق: ياسر قاسم (77)

الإنذارات:

الاردن: أحمد الياس (6)، أنس بني ياسين (54)، عدي الصيفي (87)، محمود زعترة (90+2)

العراق: علاء عبد الزهرة (19)، ياسر قاسم (51)، أمجد كلف (83)

الطرد:

الأردن: أنس بني ياسين (85)

لقاء 16 يناير

يلتقي منتخب العراق في الجولة الثانية مع اليابان في 16 الجاري في بريسبين أيضا ثم مع فلسطين في الجولة الثالثة والأخيرة في 20 منه في كانبيرا، في حين يلعب الأردن مع فلسطين في ملبورن في الجولة الثانية واليابان في ملبورن أيضا في الثالثة.

وفاز منتخب الأردن في مباراة واحدة فقط من آخر 11 مباراة تنافسية ضد منتخب العراق (فاز 1 وتعادل 2 خسر 8).

وفي مجموع مباريات المنتخبين، فاز العراق 22 مرة والأردن 7 مرات وتعادلا 7 مرات.

المباراة: الاردن - العراق صفر - 1

ياسر قاسم: أحلم بتحقيق إنجاز مع المنتخب

 

عبر نجم مباراة العراق والأردن وصاحب الهدف الغالي لـ«أسود الرفدين» ياسر قاسم، عن سعادته الكبيرة بالتواجد مع منتخب بلاده في بطولة آسيا، وقال إن الفوز تحقق بمجهود جميع اللاعبين، وكل لاعب كانت له بصمته في المباراة.

وأوضح قاسم أن قيامه بالدورين الدفاعي والهجومي في المباراة، يعود لتعليمات الجهاز الفني، التي نفذها جميع اللاعبين، وقال إنه يحلم بتحقيق إنجاز مع منتخب بلاده.

الأمل موجود

قال الناطق الرسمي باسم المنتخب الأردني لؤي العبادي بعد المباراة، إن الأمل موجود والفرصة متوفرة للتعويض أمام فلسطين واليابان، مشيراً إلى أن منتخبهم لم يحسن اللمسة الأخيرة وإن المنتخب العراقي وجدها بمساعدة منهم فحقق الفوز وقال العبادي: مازلنا في بداية المشوار والأمل موجود والحظوظ متكافئة وأمامنا محطتان مهمتان أمام فلسطين واليابان، ونريد التعويض والتمسك بالأمل والفرصة موجودة والجهاز الفني قادر على معالجة الأخطاء الفنية في المباراة المقبلة أمام فلسطين.

تهنئة للعراقيين

قدم مدافع المنتخب العراقي أحمد إبراهيم التهنئة للشعب العراقي بهذا الفوز واعتبره غاليا لكونها المباراة الأولى وأمام المنافس القوي بعد اليابان وقال إن المنتخب العراقي استحق الثلاث نقاط بفضل تجانس خطوطه وروح الإصرار لدى جميع اللاعبين والدور الذي قام به الجهاز الفني بقيادة المدرب راضي شنيشل، مشيراً إلى نجاحهم في تصحيح الأخطاء الدفاعية التي حدثت في مباراة إيران الودية وظهر الفريق بشكل مميز.

علاء يهدي الفوز

أكد علاء الزهرة لاعب المنتخب العراقي أن فريقه حقق المهم نظراً لكون المنتخب الأردني منافس العراق على البطاقة الثانية في ظل وجود المنتخب الياباني، الذي بدأ مشواره بفوز كبير على فلسطين وقال الهزة: لا شك أن الفوز على الأردن جعلنا نتقدم بأريحية جيدة ويمنحنا الدافع في مباراة اليابان المقبلة، ثم أمام فلسطين، ونهدي الفوز للشعب العراقي الغالي، ونعده بتقديم أفضل ما عندنا من أجل إسعاده.

همام يهنئ الإمارات

حرص لاعب المنتخب العراقي وأحد لاعبي دوري الخليج العربي همام طارق على تقديم التهنئة لمنتخب الإمارات ومنتخب بلاده بتحقيقهما أول فوزين عربيين في البطولة، وقال طارق إن المشوار طويل ولا بد من نسيان الفوز على الأردن والتركيز على المباراتين المقبلتين أمام اليابان ثم فلسطين، مشيراً إلى أن الفوز يحسب للجهاز الفني وجميع اللاعبين.

احتفالية جماهيرية

تكرر مشهد خروج المنتخب العراقي من الفندق للملعب، عند عودته بعد المباراة، حيث فوجئت وحدة الشرطة التي تؤمن سير حافلة المنتخب العراقي، بغلق الجماهير العراقية لمدخل الفندق وصعوبة تفريق الجمهور، الذي ظل يهتف ويغني لفترة طويلة، واضطرت الشرطة الأسترالية للانتظار حتى تدخل عدد من أفراد الوفد العراقي لإقناع الجمهور بإفساح المجال لحافلة اللاعبين وسيارات الخدمة الخاصة بالبطولة.

فحص يونس محمود

تم أخذ عينة من قائد المنتخب العراقي يونس محمود، لفحص المنشطات بعد انتهاء مباراة العراق والأردن أمس، وفقاً للقرعة التي تجرى بعد كل مباراة، واستغرق أخذ العينة وقتاً طويلاً امتد حتى خروج جميع اللاعبين وانتهاء الوقت المسموح به للإعلاميين في المنطقة المختلطة.

سجل

الأردن يشارك للمرة الثالثة

يشارك الأردن للمرة الثالثة بعد تجربتين مشرفتين في الصين 2004 والدوحة 2011. في المناسبتين السابقتين احتفل منتخب الاردن بإنجاز التأهل لدور الثمانية، في 2004 بقيادة المدرب المصري الراحل محمود الجوهري وعام 2011 بقيادة المدرب العراقي عدنان حمد.

إنجازا الجوهري وحمد وضعا الأردن في الظهور الثالث تحت الضغط ورفع سقف توقعات وتمنيات الشارع إلى حدود الرغبة بالمنافسة على لقب كأس آسيا أو على الأقل تجاوز حدود دور الثمانية.

وفي نسخة الصين 2004، تجاوز الدور الأول بفوز على الكويت 2 - صفر وتعادلين صفر - صفر مع كوريا الجنوبية والإمارات لكن ركلات الترجيح الشهيرة أمام اليابان أنهت مغامرته عند حدود دور الثمانية بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

وفي نسخة 2011، تجاوز الدور الأول بفوزين على السعودية 1 - صفر وسوريا 2 - 1 بعد تعادل إيجابي مع اليابان 1 - 1، لكن خسارته أمام أوزبكستان 1 - 2 أنهت مشواره عند حدود دور الثمانية.

رهان

العراق يطوي أسوأ مشاركة خارجية

راهن المنتخب العراقي وجهازه التدريبي بقيادة المدرب راضي شنيشل على فترة انتقالية بعد أن طوى صفحة أسوأ مشاركة خارجية قريبة ماضية له كانت في خليجي 22 في السعودية.

وهذه المشاركة الثامنة للمنتخب العراقي في النهائيات فقد حل رابعاً في 1976 ثم غاب أربع دورات قبل أن يعود في الإمارات عام 1996 عندما خسر أمام الإمارات بالهدف الذهبي. وبعد خروجه مبكراً في نهائيات لبنان 2000، عاد إلى ربع النهائي في الصين 2004 قبل أن يودع أمام منتخب البلد المضيف صفر - 1.

ذروة المشاركات العراقية كانت في نسخة 2007 حين تغلب على استراليا 3 - 1 وتعادل مع تايلاند 1 - 1 ومع عمان صفر - صفر، ثم اجتاز فيتنام في ربع النهائي 2 - صفر وكوريا الجنوبية في نصف النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي، وحسم لقاء القمة مع السعودية بهدف لمهاجمه يونس محمود.

وتخلى عن اللقب في عام 2011 في قطر واكتفى بوصوله إلى ربع النهائي الذي ودعه بعد خسارته من نظيره الاسترالي بالهدف الذهبي.