يسعى المنتخب الأسترالي المضيف إلى تأكيد بدايته القوية في نهائيات كأس آسيا 2015، عندما يتواجه اليوم في سيدني مع نظيره العماني الساعي إلى التعويض، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.
استهل المنتخب الأسترالي، وصيف النسخة الماضية، والساعي إلى اللقب الأول في مشاركته الآسيوية الثالثة فقط منذ أن التحق بالقارة الصفراء عام 2006، إلى تأكيد العرض المميز الذي قدمه في مباراته الأولى أمام المنتخب الخليجي الآخر، الكويت، عندما حول تخلفه إلى فوز كبير 4-1.
ومن المؤكد أن المواجهة ستكون صعبة جداً على عمان أمام الجماهير الأسترالية التي ستغص بها مدرجات «استاد سيدني»، لكن بإمكان المنتخب الخليجي الخروج بنتيجة إيجابية، لأن العرض الذي قدمه في مباراته الأولى ضد العملاق الكوري لم يكن سيئاً على الإطلاق، بل إنه ظلم تحكيمياً بحسب مدربه الفرنسي بول لوغوين، بعد أن حرم من ركلة جزاء. وسيطرت كوريا الجنوبية على الكرة وحصلت على بعض الفرص استثمرت إحداها إلى هدف، لكنها أفلتت من إمكانية تلقي هدف في الوقت القاتل، بتوقيع البديل عماد الحوسني، الذي ارتقى على القائم القريب لركنية لعبها برأسه قوية أبعدها الحارس نحو العارضة.
ركلة جزاء
واعتبر لوغوين أنه لو احتسب الحكم النيوزيلندي بيتر أوليري ركلة جزاء لفريقه في نصف الساعة الأول من اللقاء، إثر عرقلة واضحة داخل المنطقة من كيم جونغ سو على قاسم سعيد، لاختلفت نتيجة المباراة.
«أنا لا أطالب بأن يمنحني أحد أفضلية، كلا، كلا، ما أريده هو الإنصاف»، هذا ما قاله لوغوين الغاضب بعد المباراة، مضيفاً «إنها ركلة جزاء مئة في المئة، وبدون أي تردد، لكن لماذا (لم تحتسب)؟ لأننا عمان؟ إنه قرار سيئ جداً جداً في بطولة من هذا المستوى».
وتابع «في بعض الأحيان قد يحصل جدل (حول صحة ركلة الجزاء)، لكن في هذه الحالة ليس هناك أي جدل، أي نقاش. إنها ركلة جزاء مئة في المئة. كانت المباراة ستتغير بعدها على الأرجح. إذا كنت متقدماً 1-صفر فالوضع سيختلف بالتأكيد».
وأضاف: «قام حارس مرمى كوريا الجنوبية بإنقاذ فرصة خطيرة جداً قبيل نهاية المباراة. كانت فرصة رائعة، لكن لسوء الحظ لم نسجل منها».
وتابع «واصلنا المحاولة حتى النهاية وحتى الدقيقة الأخيرة. كنا نريد تعديل النتيجة، أنا محبط لأننا كنا قريبين، وسنحت لنا فرص واضحة. أعتقد أننا نقترب أكثر من الوصول إلى مستوى منافسة منتخبات مثل كوريا الجنوبية».
وواصل «عندما تهتز شباكك بهدف واحد أمام فريق مثل كوريا الجنوبية، فبإمكانك أن تكون راضياً، لأن المنتخب الكوري ليس بالخصم السهل. هذا دليل على أننا نسير على الطريق الصحيح».
وأردف مدرب ليون السابق: «رغم أنني لا أرضى على الإطلاق بأي خسارة، فإن اللاعبين قدموا أفضل ما بوسعهم. لقد قاتلوا بقوة على أرض الملعب...».
إشراك الحوسني
وكشف لوغوين أنه قد يقوم بإشراك المهاجم عماد الحوسني، ولاعب الوسط محسن جوهر، بعدما شاركا كبديلين أمام كوريا الجنوبية، مضيفاً «الحوسني عاد مؤخراً من الإصابة، ولم يكن في حالة بدنية تسمح له بالمشاركة منذ البداية، أما محسن فهو لاعب شاب وجديد على الفريق، وربما يكون من اللاعبين الكبار مستقبلاً... سوف أتابع حالة كل لاعب بعد هذه المباراة، وربما أقوم بتغييرات في التشكيلة» التي ستواجه أستراليا.
وختم «أنا مقتنع أنه بغض النظر عن هوية اللاعبين الذين أختارهم، فإنهم سيقاتلون في المباراة أمام أستراليا».
وستكون مواجهة سيدني الثانية بين المنتخب العماني ونظيره الأسترالي في النهائيات القارية، والأولى تعود إلى نسخة 2007 حين تعادلا 1-1 في دور المجموعات أيضاً، فيما تواجه الطرفان في تصفيات نسخة 2011، وفاز «سوكيروس» ذهاباً 1-صفر في ملبورن وإياباً 2-1 في مسقط.
الكنغارو يتطلع للفوز
تسعى أستراليا إلى فوز يبدو في متناولها تماماً إذا قدمت عرضاً مماثلاً لمباراتها الأولى مع الكويت، حين حولت تخلفها بهدف منذ الدقيقة 8 إلى فوز كبير 4-1، بعد أن ردت بهدفين في الشوط الأول من تيم كايهل وماسيمو لوونغو، وآخرين في الثاني عبر قائدها ميلي جيديناك وجيمس ترويزي، لتصبح أول بلد مضيف يفوز بالمباراة الافتتاحية منذ 31 عاماً، وتحديداً منذ أن تغلبت سنغافورة على الهند 2-صفر في نسخة 1984.
ومن المتوقع أن يجري بوستيكوغلو تغييرات على التشكيلة التي خاض بها المباراة الافتتاحية، من أجل إراحة بعض اللاعبين قبل لقاء القمة أمام كوريا الجنوبية.
مواجهات
النتائج ترجّح كفة "الكنغارو"
يحاول المنتخب العماني تجنب تتكرر نتيجة زيارته الأولى إلى سيدني، حيث مني بهزيمة ثقيلة صفرــ 3 في الدور الثالث من تصفيات آسيا لنهائيات كأس العالم عام 2014، قبل أن يرد إياباً 1 ــ صفر.
وشاءت الصدف حينها أن يقع المنتخب العماني في نفس مجموعة أستراليا ضمن الدور الرابع الحاسم من تلك التصفيات، فتعادلا ذهاباً في مسقط صفر-صفر وإياباً في سيدني بالذات 2-2.
وتأهلت حينها أستراليا واليابان عن المجموعة، فيما حل العمانيون في المركز الرابع.
وتاريخياً، تواجه الطرفان 7 مرات في السابق، حيث فازت أستراليا في ثلاث مباريات، في حين فاز المنتخب العماني مرة واحدة، بينما حدث التعادل بين الفريقين ثلاث مرات في مشوار لقاءاتهما معاً.
تاريخ
بدأ المنتخب العماني مشاركته الثالثة في البطولة القارية، بالخسارة أمام كوريا الجنوبية صفر-1، ما يجعله مطالباً بتجنب هزيمة ثانية، وإلا سيودع النهائيات من الدور الأول للمرة الثالثة، خصوصاً في حال فوز كوريا الجنوبية على الكويت في المباراة الثانية اليوم الثلاثاء أيضاً، لأن ذلك سيمنح المضيف «ومحاربي تايغوك» بطاقتي المجموعة.
غياب
لن يتمكن المنتخب الأسترالي من الاعتماد على قائده ميلي جيديناك في مباراته ضد عمان، وذلك بسبب الإصابة في كاحله.
وتعرض لاعب وسط كريستال بالاس لالتواء في كاحله أمام الكويت (4-1)، ولن يتمكن بالتالي من خوض لقاء الثلاثاء.
وقد يتحمل المنتخب الأسترالي غياب قائده هيدناك عن مباراة عمان، التي خسرت مباراتها الأولى أمام كوريا الجنوبية، لكنه بحاجة دون شك إلى خدماته ضد الأخيرة وفي الأدوار الإقصائية.
ويفتح غياب جيديناك الباب أمام مارك ميليغان أو مارك بريشيانو لسد الفراغ.
وقد يشارك هداف الدوري الأسترالي نايثن بورنز منذ البداية على حساب ماثيو ليكي أو روبي كروز، بعدما قدم أداء صلباً بعد دخوله في الدقائق العشرين الأخيرة.
كاهيل: لسنا مرشحين للفوز والمفاجأة واردة
من المؤكد أن أستراليا ستسعى إلى فوز وتأهل في متناولها تماماً إذا قدمت عرضاً مماثلاً لمباراتها الأولى مع الكويت، لكن كايهل رفض الحديث عن أن أستراليا مرشحة للفوز في المباراة، مشيراً إلى إمكانية حصول مفاجأة، كما حصل، بحسب رأيه، في مباراة الإمارات وقطر بطلة الخليج، حين خرجت الأولى فائزة 4-1.
وأشار لاعب وسط إيفرتون الإنجليزي السابق ونيويورك ريد بولز الأميركي حالياً، إلى أن النتيجة التي حققها منتخبه في المباراة الأولى كانت ممتازة «ونحن نتطلع لمباراة صعبة ضد عمان... سيكون تركيزنا منصب على اللقاء، نحن نحترمهم كثيراً... إنهم فريق قوي، خصوصاً أن مدربه (الفرنسي بول لوغوين) موجود معهم منذ فترة طويلة».
فخر
وعما يعنيه له أن يخوض المباراة في مسقط رأسه سيدني، قال كاهيل: «أن ألعب في مسقط رأسي أمام عائلتي وأصدقائي، فهذا أمر مميز جداً بالنسبة لي... نريد أن نجعل بلادنا فخورة بنا بغض النظر أين ألعب».
أما عن معرفته بالمنتخب العماني، كونه قد واجهه سابقاً في أكثر من مناسبة، أشار كايهل إلى أن المنتخب العماني يثير قلقه، وأن المنتخب الكوري الجنوبي عانى أمامه، كما تحدث عن الفوز الكبير الذي حققه العمانيون في خليجي 22 على الكويت بخماسية نظيفة.
وأضاف عن مواجهات بلاده السابقة مع عمان، قائلاً: «التاريخ لا يعني شيئاً... نحن جاهزون بدنياً وذهنياً لخوض هذه المباراة».
وستكون مواجهة سيدني الثانية بين المنتخب العماني ونظيره الأسترالي في النهائيات القارية، والأولى تعود إلى نسخة 2007، حين تعادلا 1-1 في دور المجموعات أيضاً، فيما تواجه الطرفان في تصفيات نسخة 2011، وفاز «سوكيروس» ذهاباً 1-صفر في ملبورن وإياباً 2-1 في مسقط.
بوستيكوغلو: نتوقع مباراة صعبة أمام عمان
توقع مدرب أستراليا المضيفة انج بوستيكوغلو مباراة صعبة اليوم أمام عمان في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لنهائيات كأس آسيا 2015.
وكانت أستراليا استهلت مشوارها بفوز كبير على الكويت 4-1، فيما خسر المنتخب العماني بصعوبة أمام نظيره الكوري الجنوبي صفر-1.
«توقعاتنا لمباراة غد هو تحسين ما قدمناه في المباراة الأولى»، هذا كان موقف بوستيكوغلو في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بصحبة كايهل في سيدني عشية لقاء عمان، مضيفا «عمان ستكون مندفعة لتحقيق نتيجة جيدة».
وأشار المدرب الأسترالي إلى أنه لم يكن راضياً على الإطلاق عن الهدف الذي دخل مرمى فريقه في المباراة الأولى أمام منتخب الكويت، معتبراً أن الأخير لم يكن خصماً سهلاً على الإطلاق، خصوصاً في الشوط الأول من اللقاء.
وأكد المدرب الأسترالي على ضرورة عدم المبالغة في التفاؤل بعد الفوز الكبير في المباراة الأولى، لأن البعض بدأ يتحدث عن الفوز باللقب «لكننا سنركز على كل مباراة، ونحن نخوض كل مباراة وكأننا نواجه فريقاً في قمة عطائه».
الهجوم
وشدد بوستيكوغلو على أنه سيحافظ على فلسفته الهجومية التي تجسدت في المباراة الأولى أمام الكويت، حين واصل فريقه اندفاعه وسجل هدفه الرابع في الوقت بدل الضائع، وكان يهدف إلى الخامس أيضاً، عوضاً عن التراخي، مؤكداً أنه يطالب لاعبيه بمواصلة اندفاعهم لتسجيل 7 أو 8 أهداف في المباراة «رغم أن هذا التصريح قد لا يعجب البعض».
وواصل عن مباراة عمان: «نتوقع كل مباراة أن تكون صعبة»، مشيراً إلى أن لاعبيه أصبحوا أكثر انسجاماً وأكثر استرخاء في طريقة لعبهم مما كان عليه الوضع في نهائيات مونديال البرازيل 2014.
وأشار المدرب الأسترالي إلى أنه سيجري العديد من التغييرات في مباراة غد، مقارنة مع تشكيلة اللقاء الافتتاحي، مؤكداً غياب ميلي جيديناك بسبب التواء في كاحله: «إصابته ليست خطيرة، سنقيم حالته» ملمحاً إلى إمكانية مشاركته ضد كوريا الجنوبية في الجولة الثالثة الأخيرة.
