خيب المنتخب الوطني للناشئين آمال جماهير الكرة الإماراتية بالخروج من المونديال وفشله في الظهور بالشكل المأمول وهي التي كانت تمني نفسها بتحقيق ولو فوز شرفي في المباراة الأخيرة على سلوفاكيا إلا أن الأبيض واصل نتائجه السلبية وودع البطولة دون أي ذكرى ودون حتى أداء يهون من صدمة الخروج الكبير..

وأكد راشد عامر المدير الفني لمنتخبنا الوطني للناشئين تحمله مسؤولية خروج الأبيض الصغير من الدور الأول من كأس العالم تحت 17 سنة بهذا الشكل المخيب للآمال بعد أن تلقى ثلاث هزائم في المجموعة الأولى وتوديع المونديال بصفر من النقاط بالخسارة الثالثة أول من أمس أمام سلوفاكيا بهدفين دون رد، وأكد في المؤتمر الصحفي بعد الخسارة من سلوفاكيا : أنه المسؤول الأول والأخير عن صدمة الخروج الكبير وقال : أنا المسؤول عن الخروج المخيب فأنا من وضعت برنامج الإعداد وأنا من قمت باختيار اللاعبين، وأعلن تحمل المسؤولية كاملة عن خروج المنتخب من الدور الأول .

وأشار إلى أنه لا يوجد أحد آخر يتحمل المسؤولية خصوصاً وأن اتحاد الكرة واللجنة الفنية وفروا كل ما يحتاجه المنتخب والجهاز الفني منذ بداية الإعداد، وحتى المباراة الأخيرة.

(بمعنى أن اتحاد الكرة واللجنة الفنية " براءة " ولم يقصر أحد مع المنتخب) وقال : والاتحاد لم يقصر معنا ولا يمكن لوم أحد آخر سواي.

وأضاف : سأعقد مؤتمراً صحفياً عقب نهاية كأس العالم لكشف كل الحقائق والأسباب التي أدت إلى الخروج من المونديال وسأشرح خلاله كل ما يخص المنتخب والعوامل التي أدت إلى الإخفاق، وسأقدم تقريراً مفصلاً إلى مسؤولي اتحاد الكرة يتضمن كافة الحقائق وأسباب ما حدث..

وأنا على استعداد للمحاسبة والرد على أي سؤال من جانب وسائل الإعلام لتوضيح حقيقة الأمور ولن أخفي شيئاً عن أحد، ومستعد لتقبل أي قرار يتم اتخاذه من جانب اتحاد الكرة لأنني "موظف" في الاتحاد، ومسألة استمراري من عدمه على رأس الجهاز الفني لمنتخب الناشئين بيد اتحاد الكرة وليس بيدي.

انهيار

وعن الأسباب التي أدت إلى خروج منتخبنا قال: لا أجد تفسيرا حتى الآن لما حدث وللمستوى السيىء الذي ظهر عليه المنتخب، وكانت تحضيراتنا جيدة ،وخضنا مباريات ودية قوية حققنا خلالها نتائج إيجابية وهو ما يجعلني لا أجد سبباً لهذا التراجع..

وربما تكون الأسباب هي الرهبة التي أصابت اللاعبين من التواجد في بطولة كبيرة بجانب نقص الخبرة وقلت من قبل أن أكثر لاعبي المنتخب لم يشاركوا في بطولات أو مباريات رسمية من قبل باستثناء 4 لاعبين فقط، وتختلف التجارب الودية عن المباريات الرسمية والرهبة أثرت كثيراً على اللاعبين.

سوء حظ

وأضاف: لم يكن هناك معوقات خلال إعدادنا للبطولة ولكننا واجهنا سوء حظ وظروف صعبة لفقدان 4 لاعبين من الركائز الأساسية في تشكيلة المنتخب قبل المونديال وأثناءه، وأعتقد أن أي فريق في العالم يفقد 4 لاعبين أساسيين سوف يتأثر وحتى لاعب واحد وبرشلونة نفسه أكبر ناد في العالم يتأثر بغياب نجمه ميسي.

وأكد عامر أنه على الرغم من الخروج من المونديال "صفر اليدين" إلا أن هناك مكاسب تحققت بالمشاركة في كأس العالم، وقال : خرجنا من المونديال ..ولكننا اكتسبنا خبرات كثيرة..

وبالنسبة لي كمدير فني استفدت خبرة كبيرة من قيادة المنتخب في البطولة وسوف تساعدني في مشواري التدريبي كما أن اللاعبين اكتسبوا خبرات بالاحتكاك مع مدارس كروية ومنتخبات قوية، ولا يوجد مدرب ينجح في كل محطة تدريبية يخوضها،والأهم الوقوف على السلبيات وتحقيق الاستفادة القصوى من الإخفاق حتى لا يتكرر مرة ثانية.

أداء باهت

وحول استمرار الأداء الباهت أمام سلوفاكيا على الرغم من أن الأخير لعب الشوط الثاني بعشرة لاعبين وفشل المنتخب في تحقيق ولو فوز شرفي قال: الحالة العامة للمنتخب واللاعبين لم تكن تساعد على الفوز، وسيطر الإحباط على اللاعبين بعد تسجيل السلوفاك الهدف الأول..

وحاولنا في الشوط الثاني العودة للمباراة ودفعت بأربعة مهاجمين لاستغلال النقص العددي في صفوف المنافس وزيادة الفاعلية الهجومية، ولكن للأسف بقى الحال على ما هو عليه ولم يتغير شيئاً وخسرنا من كرتين ثابتتين استغلهما المنتخب السلوفاكي جيداً، إلا أن الأداء العام لم يكن على مستوى الطموح في كافة المباريات وليس أمام سلوفاكيا فقط.

مستقبل

وعن مستقبل المنتخب الحالي بعد الخروج من المونديال أوضح أن المنتخب يضم 3 لاعبين أصغر من سن البقية ومن مواليد 97 وهم زايد العامري وأحمد راشد وحارس المرمى محمد حسن وسوف يستمرون مع منتخب الناشئين، أما بقية اللاعبين ومن يتجاوز هذه السن فسيتم تصعيده إلى منتخب الشباب من مواليد 95 ، وفقا لمن يختاره خليفة مبارك المدير الفني لمنتخب الشباب.

لاديسلاف بيسكو: سلوفاكيا تستحق دور الـ 16 وننتظر تحديد المصير

 أكد لاديسلاف بيسكو المدير الفني لمنتخب سلوفاكيا أنه ينتظر " تحديد المصير" بشأن تأهل منتخب بلاده إلى الدور الثاني من مونديال الناشئين، وفقا لقاعدة أفضل ثوالث في المجموعات في انتظار نتائج المنتخبات في المجموعات الأخرى، وقال :نستحق التواجد في دور الـ 16 بكأس العالم ..

وفعلنا ما علينا وحصدنا أربع نقاط في المركز الثالث بعد أن ضمنت هندوراس التأهل كثاني المجموعة، ولكن ليس علينا الآن فعل شيء سوى انتظار نتائج المجموعات الأخرى، وأتمنى أن نواصل مشوارنا في البطولة، ورؤية مدينة أخرى في الإمارات لأنها بلد غاية في الروعة والجمال.

الأفضل

وعن الفوز على الإمارات قال : دخلنا المباراة منذ الدقيقة الأولى وليس لدينا إلا خيار وحيد هو الفوز من أجل الإبقاء على حظوظنا في التأهل للدور الثاني، وأعتقد أننا كنا الطرف الأفضل طوال المباراة بالكامل حتى بعد أن لعبنا بعشرة لاعبين لطرد جيكوب جريتش..

وأظهرنا مدى قوة لاعبينا وأننا بإمكاننا تحقيق الفوز برغم النقص العددي، مؤكداً أنه كان على ثقة في الفوز وأنه كان قريباً من تحقيقه في المباراة الماضية أمام هندوراس إلا أن الفوز ضاع في الدقائق الأخيرة من اللقاء وهو ما جعل الإصرار يزداد عند اللاعبين بضرورة الفوز وعدم التفريط في نقاط المباراة.

صعوبات

وأضاف : كنا واثقين من أنفسنا في تحقيق الفوز، ولم يكن لدينا استعداد لمغادرة المونديال بدون تحقيق أي فوز في البطولة على الرغم من أننا واجهنا صعوبات كثيرة خصوصاً أمام الإمارات بعد أن لعبنا الشوط الثاني بالكامل بعشرة لاعبين ولكننا كنا على قدر المسؤولية وتمكنا من إنهاء المباراة لصالحنا بفضل تفوق لاعبينا.

وتابع : تحكمنا في مجريات الأمور بشكل جيد وفرضنا أسلوبنا وطريقتنا على المنتخب الإماراتي ونجحنا في إيقاف مصادر خطورتهم وبالفعل حققنا الهدف الذي جئنا من أجله وخرجت المباراة..

كما خططنا لها، وأعتقد أن استراحة ما بين الشوطين واستيعاب اللاعبين للتعليمات ساهم في عدم تأثرنا بالطرد خلال الشوط الثاني ونجح اللاعبون في تنفيذ المطلوب منهم بدقة. وأعرب بيسكو عن سعادته بالفوز وأن أربع نقاط من المفترض أن تكون كافية للتأهل ولكنه لا يعلم مصير التأهل حتى الآن وعليه الانتظار وعندما يتأهل المنتخب سيكون أكثر سعادة وسيعد اللاعبين بشكل جيد للمباراة المقبلة في حالة الصعود.

المجموعة الأولى

الإمارات  -البرازيل

سلوفاكيا - هندوراس