استفاق مهاجم تشلسي الانجليزي ومنتخب أسبانيا لكرة القدم فرناندو توريس من سباته وسجل ثنائية قاد بها منتخب بلاده حامل اللقب وبطل العالم الى الفوز على جمهورية ايرلندا 4-صفر مساء أول من أمس الخميس في غدانسك في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس اوروبا لكرة القدم.

وسجل "النينو" الهدفين في الدقيقتين 4 و70، وأضاف دافيد سيلفا الثالث (49)، وفرانشيسك فابريغاس (83) الرابع. ولعب توريس أساسيا منذ البداية على حساب فابريغاس وكان عند حسن ظن مدربه فيسنتي دل بوسكي لانه سجل ثنائية عوض بها أداءه المخيب في المباراة الاولى امام ايطاليا عندما دخل بديلا لفابريغاس بالذات في الدقيقة 74 وأهدر فرصتين سهلتين حارما الماتادور الاسباني من كسب أول 3 نقاط في البطولة.

ورفع توريس رصيده 30 هدفا دوليا وانفرد بالمركز الثالث على لائحة افضل هدافي اسبانيا الذي كان يتقاسمه مع مدافع ريال مدريد السابق فرناندو هييرو (28)، وأصبح خلف راوول غونزاليز (44) ودافيد فيا (51).

وهو الفوز الاول لاسبانيا في النسخة الحالية بعد تعادلها مع ايطاليا 1-1 في الجولة الاولى، فتصدرت المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف امام كرواتيا التي انتزعت تعادلا ثمينا من ايطاليا 1-1 اليوم ايضا في فروسلاف ضمن المجموعة ذاتها.

وتحتل ايطاليا المركز الثالث برصيد نقطتين، فيما بات منتخب جمهورية ايرلندا أول المودعين للبطولة بعد خسارتين متتاليتين. وفى الجولة الثالثة الاخيرة الاثنين المقبل، تلتقي اسبانيا مع كرواتيا، وايطاليا مع جمهورية ايرلندا.

ووجه المنتخب الاسباني اليوم انذارا شديد اللهجة الى المنتخبات المنافسة كونه مرشحا للاحتفاظ بلقبه بعد العرض الرائع الذي قدمه وان كان الفريق المنافس ضعيفا جدا ولم يهدد مرمى الحارس ايكر كاسياس إلا فيما ندر من الفرص.

أفضلية مطلقة

وفرضت اسبانيا أفضليتها على مجريات المباراة منذ البداية وحتى النهاية وقدمت عرضا افضل من مباراتها الاولى أمام ايطاليا ولقنت الايرلنديين درسا في فنون اللعبة، وكان بامكانها الخروج بغلة أوفر من الاهداف بالنظر الى الفرص الحقيقية للتسجيل التي سنحت امام لاعبيها سواء المهاجمين او المدافعين لان الفارو اربيلوا وجيرار بيكيه كانا قاب قوسين او أدنى من هز الشباك في 3 مناسبات.

كما ان حارس مرمى استون فيلا شاي غيفن تألق بشكل كبير وحرم الاسبان من تسجيل اهداف عدة وهو الفوز الرابع عشر لاسبانيا على جمهورية ايرلندا في 25 مباراة بينهما مقابل 4 هزائم وسبع تعادلات آخرها في مباراتهم الاخيرة في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان 1-1.

وأجرى مدربا المنتخبين تعديلا واحدا على تشكيلتيهما حيث دفع فيسنتي دل بوسكي بقلب الهجوم توريس مكان فابريغاس بعدما فشلت خطته أمام الطليان عندما اعتمد على الأخير كمهاجم "غير صريح"، فيما أشرك الايطالي جوفاني تراباتوني المهاجم سايمون كوكس مكان كيفن دويل. و خطف توريس كرة شارده من المدافعـين أحــرز منهـا الهـدف الاول.

وكادت جمهورية ايرلندا تدرك التعادل من هجمة مرتدة عندما تهيأت كرة أمام القائد روبي كين داخل المنطقة فسددها بقوة بيد أنها ارتدت من بيكيه (45).

وتابعت اسبانيا سيطرتها في الشوط الثاني وأضاف سيلفا الهدف الثاني بطريقة رائعة عندما استغل كرة مرتدة من الحارس غيفن اثر تسديدة قوية لانييستا من داخل المنطقة فتلاعب بحركة فنية بـ3 مدافعين من نقطة الجزاء وتابعها بينهم على يمين الحارس (49).

وعزز توريس بهدفه الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده عندما تلقى كرة من سيلفا في منتصف الملعب فكسر مصيدة التسلل وانفرد بغيفن داخل المنطقة قبل ان يسددها على يمينه (70). وتابع غيفن تألقه وابعد تسديدة قوية لكازورلا، بديل اينييستا، وحولها الى ركنية كانت مصدر الهدف الرابع حيث انبرى لها سيلفا قصيرة باتجاه فابريغاس داخل المنطقة فتلاعب بأحد المدافعين وسددها قوية بيمناه داخل المرمى (83).